بعد أن فقد والدا الطفلة "ملاك أزمار"، البالغة من العمر سنتين، والتي تنحدر من بلدة تارجيستإقليمالحسيمة، الأمل في علاجها في المغرب، بعد نمو غير طبيعي على مستوى رأسها، وهي الحالة، التي يطلق عليها "استسقاء الرأس"، أجريت للصغيرة عملية في إسبانيا، أعادت الأمل لوالديها. وعلى الرغم من معاناة عائلة "أزمار"، منذ سنة تقريبا، خصوصا بعد أن أخبرها أطباء المغرب بأن حالة ملاك ميؤوس منها، وأن هذه الأخيرة ستلقى حتفها بعد أشهر قليلة، إلا أنها لم تستسلم لواقع الأمر، ولم تفقد الأمل، إذ لجأت إلى إحدى الجمعيات الإسبانية، التي تكلفت بنقل الطفلة إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وبالضبط إلى مستشفى "روبير الدولي"، أملا في العلاج. وبعد سنة من إجراء فريق متعدد التخصصات في مستشفى "روبير الدولي" عملية جراحية للطفلة ملاك، وإخضاعها بعد ذلك لاختبارات، ودراسات لتحديد نوع مرضها بدقة، أكد الفريق ذاته بأنها تعافت بشكل كلي، وستعيش حياة طبيعية كباقي الأطفال.