بعد الانتقادات الواسعة التي وجهت لعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة، على إثر تخليه عن المشاركة ضمن الوفد الوزاري الذي زار جهة الشرق، أمس السبت، اتصل أخنوش برئيسه في الحكومة سعد الدين العثماني، لرفع تهمة "المقاطعة" عن غيابه. وأوضح مصدر مقرب من رئيس الحكومة، ل"اليوم 24″ أن العثماني، تلقى اتصالا من أخنوش مساء أمس السبت، عقب انتهاء لقائه مع مجلس جهة جرادة والفاعلين في المنطقة، وطلب منه أن يبلغ الحاضرين في الاجتماع، أنه لم يقاطع اللقاء، وحضوره في لقاء حزبي في العيون، كان مبرمجا منذ أشهر. وأثار غياب أخنوش عن لقاء الوفد الوزاري بالفاعلين في جهة الشرق، انتقادات واتهامات له، بتفضيل التزام حزبي على التزام حكومي، خصوصاأن الجهة تعيش على وقع الاحتجاجات منذ شهر ونصف، أشعلها سقوط "شهيدي الفحم الحجري" في جرادة، وانتشرت في عدد من المدن المجاورة. وتخلف جل وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار عن مرافقة العثماني أمس إلى وجدة، بعد تغيب جلهم عن اجتماع المجلس الحكومي الأخير، يوم الخميس الماضي، ما فتح الباب أمام حديث عن "تصدع" حكومي، إثر التصريحات الأخيرة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، والتي وجه فيها انتقادات شديدة لزعماء أحزاب الأغلبية، خاصة أخنوش.