أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، عن إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية. وجاءت عملية إسقاط الطائرة الإسرائيلية في سوريا، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية. وأشار جيش الاحتلال في بيان له، إلى أنه تم نقل الطيارين إلى المستشفى، لافتا إلى أن أحد الطيارين أصيب بجروح خطرة بعد سقوط الطائرة المقاتلة. وفور سقوط الطائرة أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية حول التطورات على الحدود الشمالية، وقال مصدر سياسي إسرائيلي لمراسل وكالة الأناضول "يجري نتنياهو مشاورات أمنية منذ بدء الأحداث وهو يصادق على العمليات التي يقوم بها الجيش". وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه"يتم اطلاع (نتنياهو) باستمرار على تفاصيل المجريات وهو يتابعها عن كثب". وفي السياق اتهم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إيران بالمسؤولية عن حادثة إسقاط الطائرة، مؤكدا أن "إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي". وأضاف أدرعي في تغريدة في موقع "تويتر": "ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية تجاه الطائرات الإسرائيلية". وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أصدر جيش الاحتلال أوامره للمستوطنين في جميع المناطق القريبة من الجولان السوري، بالبقاء قرب الملاجئ والمباني المحصنة. وفي السياق ذاته، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي مع تجدد دوي صفارات الإنذارفي الجولان المحتل، وفتحت البلدات الإسرائيلية في الشمال الملاجئ العامة تحسبا لتدهور الأوضاع. من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات الإسرائيلية التي قصفت قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى، "وأصابت أكثر من طائرة". وأعلن التلفزيون السوري أن غارات إسرائيلية جديدة وقعت على مناطق في ريف دمشق. وفي الإطار ذاته، أكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن الطائرات الحربية استهداف 12 موقعا في سوريا، عقب حادثة إسقاط الطائرة الإسرائيلية.