نقل الائتلاف المدني من أجل الجبل معاناة الساكنة إلى قلب العاصمة الرباط، مطالبا بحل عاجل للمشاكل المتراكمة، والتي لا يمثل الثلج سوى جزء منها. الائتلاف الذي يضم 120 جمعية جبلية من منطقة الحسيمة إلى الأطلس الصغير ، انتقد، في ندوة نظمها مساء اليوم، سياسة الحكومات المتعاقبة، في محال فك العزلة عنهم وإقرار فعلي للعدالة المجالية، محملا الحكومة الحالية مسؤولية المأساة التي يعيشها الجبليون اليوم جراء محاصرتهم بالثلوج. الائتلاف اعتبر أن الحكومة لم تتحرك وتطلق لجنة لمتابعة الوضع، إلا بعد ثلاثة أيام من محاصرة الثلوج لعدد من المناطق النائية، مؤكدا على لسان منسقه محمد الديش، أن الحكومة فشلت في إطلاق خطة استباقية لمعالجة آثار موجة البرد الاستثنائية التي تجتاح عددا من المناطق، وهي الخطوة التي كان من الممكن اتخاذها منذ أولى النشرات الانذارية التي تنبأت بهذه الموجة الاستثنائية من البرد والتساقطات الثلجية. إلى ذلك، أطلق الائتلاف، دعوة لإغاثة المحاصرين بالثلوج في جبال الأطلس، لإنقاذ الإنسان، بعدما فقدت الساكنة ماشيتها، جراء التساقطات الثلجية الاستثنائية. وفيما كان من المبرمج أن يعرض الائتلاف شهادات حية لجبليين، يحكون من خلالها قساوة العيش في ظل التضاريس الوعرة والإمكانيات المحدودة، أعلن مسؤولو الائتلاف أن حضور الأسماء المبرمجة تعذر، بسبب محاصرتهم بالثلوج. ويقدر الائتلاف نسبة المغاربة من سكان الجبال بالثلث، وهي الفئة التي يقول الجمعويون، أن ما يفوق 90 في المائة منها محرومون من الولوج للخدمات الصحية، ويعانون من الأمية والبطالة والفقر، تكريسا لمعاناة بدأت قبل الاستقلال، ولم تنتهي بعده. واشتغل الائتلاف على الائتلاف على مقترح قانون حول المناطق الجبليهة، لتنميتها وتقليص هامش معاناة ساكنتها، إلا أنه اشتكى من صم آذان المسؤولين، بعدما طرق أبواب عدد من رؤساء الجهات والجماعات، باستثناء وزارة التنمية المستدامة، التي قال إنها تجاوبت ايجابا مع مقترحه وتفاعلت كتابة معه، فيما يستعد الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية لاستقبال ممثلين عن الائتلاف الأسبوع المقبل، لمناقشة المقترح.