قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء حزبي بباريس الأسبوع الماضي، إن حزبه «يمتلك رؤية جديدة في مجال التشغيل والتربية والتكوين والصحة»، وهذه ثاني مرة يكرر فيها أخنوش هذا الكلام، مع العلم بأن هذه القطاعات لا يديرها وزراؤه في حكومة العثماني، فالتشغيل بيد العدالة والتنمية، والصحة عند التقدم والاشتراكية، والتربية والتعليم لدى الحركة الشعبية «نظريا». فكيف سيصرف أخنوش رؤيته في هذه القطاعات؟ ولماذا لم يتبرع على لجنة صياغة البرنامج الحكومي بهذه الرؤية، عندما كانت الأحزاب الستة المشكلة للأغلبية الحالية تكتب البرنامج الحكومي؟ وهل تكرار هذا الكلام معناه أن الأحرار يريد أن يبسط يده على هذه القطاعات، وهو الذي لم يحصل سوى على 37 مقعدا في آخر انتخابات تشريعية؟