مازال هاشتاغ "انتخبوا العرص" الذي تم إطلاقه بعد دقائق من إعلان المشير عبد الفتاح السيسي نيته الترشح لرئاسة مصر، يحقق أرقاما قياسية في مواقع التواصل الاجتماعي. الهاشتاغ الذي أصبح الأكثر تداولا عربيا في كل من تويتر والفايسبوك والثالث عالميا، يؤشر على أن السيسي غير مرحب به كرئيس لمصر ليس فقط في مصر وحدها وإنما في مختلف الدول العربية. وتم تداول الهاشتاغ أكثر من مئة مليون مرة عبر تويتر، وأكثر من أربعين ألف مرة عبر فيسبوك ويمثل المصريون 80 في المائة من المشاركين في هذا الهاشتاغ. وأثار الهاشتاغ ردة فعل كبيرة منذ ظهوره خلال الأيام القليلة الماضية ووصل ذروته في 28 من شهر مارس، ولم يقتصر ظهور هذا الهاتشاغ على مصر فقط بل ظهر في كل من قطر، والكويت، والأردن، والسعودية، ولبنان، والمغرب الذي يمثل نسبة 1 في المائة من نسبة المشاركين في هذا الهاشتاغ، وأشارت المواقع التحليلية إلى تحقيق هذا الهاشتاغ أكثر من 450 مليون مشاهدة. لكن هاشتاغ "انتخبوا العرص" الذي ملأ العالم الافتراضي، يبدو أنه لا يروق لحكام مصر الجدد، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها تراقب الهاشتاغ "المسيء" للمشير المستقبل عبد الفتاح السيسي وستتابع كل من يقوم بالمساعدة على نشره. الهاشتاغ الجديد أثار علامات استفهام حول معنى كلمة "العرص"، وحسب عدد من وسائل الإعلام المصرية فغن أصل الكلمة يعود إلى فترة الاحتلال الانجليزي لمصر ذلك أنه تماشيا مع سياسات المحتل الإنجليزي كانت الدعارة في مصر عملا قانونيا ونشاطا اقتصاديا، وكان القانون ينظم عمل دور البغاء ويتم إصدار التراخيص للفتيات العاملات في هذه المنازل بعد توقيع الكشف الطبي الدوري عليهن نظرا لخطورة هذا النشاط ورغبة الحكومة المصرية في السيطرة على ما قد ينتج عنه من تفش لأمراض خطيرة. وكانت وسيلة الحكومة في مراقبة الفتيات البغايا هي تخصيص أفراد من الشرطة للقيام بالفحص الدوري والمستمر لتراخيص هؤلاء البغايا والتأكد من صلاحيتها والتضييق على العاملات بدون ترخيص أو اللاتي لم يقمن بتجديد تراخيصهن، و أطلق المصريون على هذا الشرطي الذي يقتحم بيوت الدعارة في أي وقت باحثا عن تراخيص البغايا اسم "العرص".