تواصل عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية بالدار البيضاء أبحاثها للكشف عن حقيقة الاعتداء الذي تعرض له مقر حزب الطليعة الديمقراطي بعد زوال أمس السبت29 مارس، ولحدود الآن لم تظهر أي معلومات بشأن طبيعة الحادث ولا الجهة المسؤولة عنه. وبدا أعضاء من حزب الطليعة، في لقاء مع اليوم 24 صباح اليوم الأحد، مستغربين لحادث يوم أمس، فيما تمت لملمة مختلف التجهيزات واللوحات التي تم العبث بها من قبل مجهولين. وقال نبيل بلارا، عضو الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة، إن احد رفاقه وصل إلى مقر الحزب، في حدود الساعة الخامسة والنصف، حيث وجد باب المقر مكسورا، وعندما دخل للمقر وجد صور مهدي بنبركة، وتشي غيفارا، ولفتات ممزقة، كما وجد عبارات نابية مكتوبة على الجدران. هذا ولم تتم سرقة أي شيء من أغراض المقر ولا تجهيزاته، وقال نبيل بلارا إن "مقر الحزب يحتوي على عدة أجهزة، ضمنها آلة تسجيل ومكبرات صوت وحاسوب، ولم تتعرض للسرقة"، متهما بذلك "جهات حاقدة على الحزب وعلى مساره النضالي رفض ذكر أسمائها، بالوقوف وراء الحادث". إلى ذلك، قال حارس العمارة التي يوجد بها مقر الحزب، ل"اليوم24"، انه لم يشاهد أي شخص دخل إلى المقر الحزب واعتدى عليه، مرجحا أن يكون أعضاء الحزب هم من قاموا بهذا الاعتداء. هذا الاتهام واجه الكتابة الاقليمية لحزبه، بالرفض قائلا"لا يمكن لمناضلي الحزب الذي يقدسونه أن يعتدوا عليه ".