فتحت فرقة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة الإيطالية، المعروفة اختصاراً بفرقة "ديغوس"، بمدينة پاڤيا، اليوم الثلاثاء، تحقيقاً في حادث تعرض شبان مغاربة لاعتداء عنصري ليلة أول أمس الأحد، على يد مجموعة من الإيطاليين. وهاجم 25 شخصاً كلهم من جنسية إيطالية، خمسة شبان مغاربة بعد سوء تفاهم بسيط بين أحد المغاربة وشاب إيطالي، وقاموا بالاعتداء عليهم، وقبضوا على أحدهم وأشبعوه ضرباً. وكان أحد الشبان المغاربة الذين تعرضوا للضرب، ويدعى سليم بيقرباس، نشر قصة تعرضه للاعتداء رفقة أربعة من أصدقائه على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي، وتحدث عن كون المهاجمين كانوا يسبونهم ويتلفظون بعبارات من قبيل :" لن نكفّ ما دمتم بينتا أيها السود"، "المغاربة الحثالة". وبعد اطلاع فرقة الاستخبارات "ديغوس"، على تدوينته استدعته لمكاتبها واستمعت إلى روايته للحادث، وفتحت تحقيقاً لمعرفة كافة تفاصيله. وتشتبه السلطات في كون المعتدين ينتمون إلى التيار الفاشي الجديد، وإلى حركتي "فورصا نووڤا"، و"كازا پاوند". ووقع الهجوم بعد يومٍ واحد من هجوم عنصري بواسطة السلاح الناري، استهدف المهاجرين بمدينة ماتشيراتا، حين قام شاب يبلغ من العمر 28 سنة و يدعى لوكا ترايني، بنشر الرعب وسط المدينة، وأسقط ستة جرحى كلهم أفارقة بواسطة مسدسه. ونشرت صفحة "يسارية" على موقع فيسبوك، تحمل اسم "حركة پاڤيا"، تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له المغاربة، ودعت إلى وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء على الساعة السادسة والنصف مساءً، " لإدانة هذا السلوك، و لوقف المد العنصري الذي بدأ يجتاح البلاد، ولإدانة الكراهية والعنصرية، ضد الأجانب، خاصة بعد الحادث الذي شهدته ماتشيراتا وبعد حادث پاڤيا". وستشهد إيطاليا إجراء الانتخابات التشريعية في شهر مارس القادم، وتعيش على وقع حملة انتخابية حامية الوطيس، تعتبر الهجرة أحد مواضيعها الرئيسية.