تسبب حادث فقدان قارب للهجرة السرية في عرض البحر الأبيض المتوسط، في خلق حالة استنفار في المنطقة، رصدت لها السلطات الإسبانية والمغربية إمكانياتها، لفك لغزه. وأعلنت السلطات الإسبانية، عبر بيان لمركز تنسيق الإنقاذ البحري في ميناء طريفة، أنه تم حشد فرق إنقاذ مدعومة بطائرات، من الجانبين المغربي والإسباني، بعد تلقيها لإشعار من منظمة غير حكومية، يفيد تعرض مهاجرين للخطر على متن قارب للهجرة السرية بعرض. وأضاف المصدر ذاته، أن قارب الهجرة المفقود بين المغرب وإسبانيا، يقل ما يقارب 10 مهاجرين، لم تحدد جنسياتهم. وتعد هذه المأساة، هي الثانية في ظرف أيام قلية، بعدما انتشل المغرب جثث 16 مهاجر من بينهم مغربي وثلاث نساء، قتلوا غرقا بعد فشلهم في الوصول إلى "الحلم الأوروبي" عبر بوابة المغرب. في المقابل، أفادت نشرة صادرة عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان نهاية الأسبوع الجاري، بعنوان "دينامية الهجرة بشمال المغرب: يناير 2018′′، أن 1104 مهاجر حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى أو اقتحام السياجات الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين خلال شهر يناير من العام 2018 . وبخصوص جنسيات المهاجرين، يقول مرصد الشمال أن 89 في المائة منهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء، في مقابل 3 في المائة فقط من المغاربة، مع الإشارة أن جميع المغاربة الذين وصلوا أو حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى استعملوا القوارب والزوارق المطاطية، فيما يسجل ذات المرصد أن 0.5 من المهاجرين لقوا حتفهم في عرض المتوسط.