تزامنا مع تحذيرات حقوقيين بتزايد أعداد المهاجرين الطامعين في الوصول ل"الحلم الأوروبي" عبر بوابة المغرب، أعلن ناطق باسم إدارة مليلية المحتلة، صباح اليوم الأحد أن دوريات لخفر السواحل المغربي انتشلت جثث ما يقارب عشرين مهاجرا منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعدما رصدتهم سفينة إسبانية. وقال الناطق إن طاقم السفينة "سورويا" رصد الجثث وأبلغ سلطات المغرب وإسبانيا، موضحا أن طاقم السفينة "قدر بنحو عشرين" عدد الجثث التي انتشلتها الدوريات المغربية في المياه الإقليمية للمغرب الذي لم يصدر رسميا، حتى الآن، أرقاما تتعلق بهؤلاء الضحايا، فيما يقول نشطاء في منظمات إنقاذ المهاجرين أن القارب كان يضم 47 مهاجرا. في المقابل، أفادت نشرة صادرة عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان نهاية الأسبوع الجاري، بعنوان "دينامية الهجرة بشمال المغرب: يناير 2018″، أن 1104 مهاجر حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى أو اقتحام السياجات الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين خلال شهر يناير 2018 . وأضافت نفس النشرة، أن 75 في المائة من المهاجرين حاولوا الوصول من الشمال الغربي (مضيق جبل طارق، سبتة) مقابل 25 في المائة الذين حاولوا الوصول من الشمال الشرقي عبر مليلية المحتلة، من بينهم 57 في المائة من المهاجرين استعملوا "قوارب الموت" للعبور إلى الضفة الأخرى. وبخصوص جنسيات المهاجرين، يقول مرصد الشمال أن 89 في المائة منهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء، في مقابل 3 في المائة فقط من المغاربة، مع الإشارة أن جميع المغاربة الذين وصلوا أو حاولوا الوصول إلى الضفة الأخرى استعملوا القوارب والزوارق المطاطية، فيما يسجل ذات المرصد أن 0.5 من المهاجرين لقوا حتفهم في عرض المتوسط.