كشف وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، عن تفاصيل خطة إماراتية-سعودية ضد القيادة القطرية، على خلفية اندلاع الأزمة التي تعصف بالخليج منذ يونيو 2017، مؤكداً أن مساعي البلدين انتهت بالفشل. العطية قال، خلال حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس الجمعة، في أعقاب زيارة إلى العاصمة الأميركية لإجراء حوار، وصفته الصحيفة ب"الاستراتيجي" مع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن الدوحة أبطلت نية الإمارات والسعودية بغزو قطر، مشيراً إلى أن الدولتين سعتا إلى ذلك منذ بداية الأزمة، وأضاف: "حاولوا فعل كل شيء، حاولوا إثارة القبائل، حاولوا استخدام المساجد ضدنا، ثم حاولوا جلب بعض الدُمَى واستبدال قادتنا". وعما إذا كانت السعودية والإمارات تريدان تنصيب أمير جديد للبلاد، أجاب العطية بقوله: "هذا صحيح، جلبوا دُميتهم عبد الله بن علي آل ثاني، وهو قريبٌ لأميرٍ قطري سابق، على شاشات التلفاز، وقالوا (سمو الأمير فلان)… ثم، حين فشلت خطتهم، خطفوا هذا الرجل، فيما حاوَلَ الانتحار كي يغادر أبوظبي. حاولوا إغراءه، وقد اتبعهم فترةً من الوقت، ثم وجدوا بديلاً عنه؛ لذا أرادوا التخلُّص منه. لديهم شخصٌ آخر الآن". وأكد العطية أن محاولتهم مع الشخص الجديد لن تنجح أيضاً، وأنه لن يكون بمقدورهم فعل شيء، مضيفاً: "الشعب القطري يحب أميره". واعتبر العطية أن دول الحصار أجرت حساباتها بشكل خاطئ منذ حادثة اختراق وكالة الأنباء القطرية، وقال إن تلك الدول "اعتقدت أن بإمكانها ضربنا بشدة، وأن يُخضعوا الشعب القطري. لكن الشعب أظهَرَ تضامناً وصار أكثر صموداً. وقد عزَّزنا علاقاتنا الثنائية عبر أرجاء العالم. لذا، بإمكانك القول إن الخطة فشلت بما يتضمَّن كل مطالبهم ال13". وأكد العطية أنه لم يكن هناك ادعاءٌ واحدٌ حقيقي من الادعاءات الموجهة ضد قطر، وقال: "نحن الدولة الوحيدة التي وقَّعَت مُذكِّرة تفاهم مع الولاياتالمتحدة للتصدي للإرهاب. ولدينا فِرَقٌ من كل الإدارات المعنيّة تعمل معاً (مع الولاياتالمتحدة) أسبوعياً في الأغلب". ولا تزال دول الحصار، وفقاً لوزير الدفاع القطري، تضع شروطاً مسبقة للمضي في حل الأزمة الخليجية، وهو ما أكد العطية رفض الدوحة إياه، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للنزاع هو الحوار، وأوضح أن الرئيس الأميركي يحاول العمل على حل الأزمة، وقال: "سمعت أنه سيدعو مجلس التعاون الخليجي قريباً إلى واشنطن".