أثار إعلان أرثور فاغنر، السياسي المتطرف الناشط في أحد الأحزاب اليمينية في ألمانيا، اعتناقه مؤخرا الدين الإسلامي زوبعة من الجدل في البلاد، قبل أن يعلن أمس عن سبب تحوله من العداء الشديد للإسلام إلى اعتناقه. وفي تصريحات لفاغنر، نقلتها "دوتيش فيله"، كشف السياسي الذي كان عضوا في حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف، إن اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه إلى "أحمد" تم في سنة 2015 حينما كان في زيارة إلى روسيا، لكنه احتفض بالأمر سرا. وعن دوافع إقدامه على هذا التغيير قال فاغنر إن "من بين الأسباب التي جعلتني أعتنق الإسلام التغييرات التي طرأت على الكنيسة، والتي لم تعد تنسجم مع قناعاتي: موقفهم من حزب البديل من أجل ألمانيا، وزواج المثليين ومشاركة القساوسة في احتفالات المثليين ببرلين". وأوضح فاغنر أنه زار روسيا أواخر العام 2015، وتعرف على المسلمين "كشعب منفتح وصادق"، وهو ما شجعه أكثر على اتخاذ قراره بتغيير دينه، على حد قوله. وتابع بأنه وبعد اعتناقه الإسلام، ظل متكتما على الأمر، ولم يطلع عليه أعضاء الحزب، واحتار في طريقة مواجتهم وإخبارهم بإسلامه، مضيفا أنه تساءل كيف سيخبر أندرياس كالبيتس، رئيس منظمة الحزب اليميني الشعبوي المعادي للإسلام في ولاية براندنبورغ، بالقرار، خصوصا أن الأخير من بين الذين يتبنون شعار "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا". من جهته، صرح المتحدث باسم الحزب دانييل فريسه، إن "اعتناق فاغنر للإسلام لا يشكل مشكلة للحزب". وأضاف: "لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب"، مشيرا إلى أن "هنالك أعضاء مسلمين في حزب البديل من أجل ألمانيا".