حل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح اليوم الأحد، بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا. العثماني يمثل الملك محمد السادس في أشغال القمة الأفريقية، والتي تصادف الذكرى الأولى لاستعادة المغرب مقعده القاري. العثماني الذي يشارك حتى زوال اليوم الأحد، في جلسة مغلقة للقادة الفارقة وممثليهم، ينتظر أن يقدم التقرير الخاص بالهجرة في افريقيا، والذي كان الاتحاد الأفريقي قد أسنده إلى الملك محمد السادس. قبيل ذلك، قام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، رفقة الأمين العام للأمم المتحدة، البرتغالي انطونيو غوتريس، بزيارة إلى رواق خاص بمقر مؤتمرات الاتحاد الافريقي، يحتضن معرضا يوثق لتجربة 58 سنة من المساهمة المغربية في عمليات حفظ السلام والعمل الانساني بأفريقيا. بعد المشاركة الشخصية للملك محمد السادس في قمة السنة الماضية، التي شهدت استعادة المغرب مقعده الأفريقي، وفيما تولى الأمير مولاي رشيد تمثيل الملك محمد السادس في القمة نصف السنوية التي انعقدت شهر يوليوز الماضي، يتولى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، هذا الأحد، تمثيل المغرب في أشغال القمة الثلاثون لمنظمة الاتحاد الأفريقي. حضور أشغال القمة الأفريقية، ليس جديدا على العثماني، حيث سبق له حضورها في فترة توليه مسؤولية وزارة الخارجية. فرغم أن المغرب لم يكن عضوا في الاتحاد، إلا أنه دأب على الحضور على هامش القمم السنوية، بهدف القيام باتصالات ومشاورات دبلوماسية على هامش القمة، والدفاع على مصالح المملكة في تعاون مع أصدقائها وحلفائها داخل القارة. أول مشاركة للعثماني في قمة أديس ابابا السنوية، كانت في يناير 2012، أي أياما قليلة بعد تعيين حكومة عبد الإله بنكيران الأولى.