قالت محققة فرنسية إن نزلاء السجون المكتظة في أنحاء البلاد على وشك التمرد بعدما أصبحت الظروف داخلها لا تطاق عقب إضراب الحراس عن العمل منذ أسبوعين اعتراضا على الأجور وشكاوى أخرى. وجاء تحذير المحققة المستقلة أدلين هازان عقب محاولة باءت بالفشل لوزيرة العدل لتسوية الأزمة مع الحراس. وقالت هازان "إن لم تنته الأزمة فورا فلا أعلم ما يمكن أن يحدث. الموقف متوتر للغاية…نحن على وشك حدوث انفجار". وكانت نقابات ووزارة العدل قالت في وقت سابق إن حراس السجون أنهوا إضرابهم عن العمل على مستوى البلاد بعد قبول اقتراحات الحكومة المتعلقة بعدد العاملين ومواجهة عنف السجناء الذي يقولون إنه يخرج عن السيطرة في سجون البلاد المكتظة. وشكل الإضراب تصعيدا في الاحتجاجات بعد أن رفضت نقابات في مطلع الأسبوع مقترحا أوليا من الحكومة بتوظيف 100 حارس إضافي هذا العام وألف آخرين قبل نهاية ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون في عام 2022. وكان ماكرون تحت ضغط للتعامل مع أزمة العاملين بالسجون بعد وقوع عدة هجمات من سجناء على الحراس في الآونة الأخيرة. وتؤوي سجون فرنسا البالغ عددها 188 نحو 70 ألف مدان وهو أحد أكبر عدد للسجناء في القارة الأوروبية. وتواجه وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه اتهامات ببطء التعامل مع الأزمة وعدم الاستجابة لمشاعر الإحباط لدى حراس السجون لكنها دافعت عما وصفته بعرض سخي للحوافز وتحسين الأمن.