دخل الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية الأميركية حيز التنفيذ عند الساعة 00:00 (05:00 ت غ)، السبت، بعد فشل محاولة التوصل الى تسوية بشأن الميزانية على الرغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين وتدخل الرئيس دونالد ترامب. ولا يمكن التكهن بمدة إغلاق هذه الإدارات الفيدرالية غير الرئيسية، الذي يأتي في ذكرى مرور عام على تولي ترامب الرئاسة، بينما يفترض أن تستأنف المناقشات بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بالتسبب بهذا الإغلاق المؤقت، لمحاولة التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت. واتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بجعل المواطنين الأميركيين "رهائن" بعد الإغلاق الجزئي للإدارات الحكومية. وقالت ساره ساندرز الناطقة باسم الرئيس دونالد ترامب "هذا المساء، وضعوا (الديمقراطيون في مجلس الشيوخ) السياسة فوق أمننا الوطني". وأضافت "لن نتفاوض بشأن وضع المهاجرين غير الشرعيين بينما يجعل الديمقراطيون مواطنينا رهائن مطالبهم غير المسؤولة". ويمثل الإغلاق السابقة الأولى في عهد يسيطر فيه حزب واحد على البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه بما يعني أن حالات الإغلاق التي حصلت سابقا، كانت عندما كان الرئيس لا يتمتع بغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب. وقد حدثت 8 حالات إغلاق منذ عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان خلال ثمانينيات القرن العشرين. وكان أعضاء الكونغرس قد دخلوا في سباق مع الزمن لتفادي توقف أنشطة الحكومة الاتحادية، قبل موعد نهائي عند منتصف الليل بتوقيت الولاياتالمتحدة بعد فشل اجتماع بين ترامب وتشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في التوصل لاتفاق. ودعا ترامب شومر إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات في الوقت الذي بدا فيه أن ميزانية مؤقتة لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 16 فبراير في طريقها نحو الفشل في مجلس الشيوخ، نظرا لاحتياجها لأصوات الديمقراطيين من أجل إقرارها. ويطالب الديمقراطيون بأن تتضمن الميزانية حماية لمئات الآلاف من المهاجرين صغار السن غير الشرعيين، لكن الجمهوريين يرفضون ذلك حتى الآن.