اندلعت خلافات حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة الحزب الديمقراطي الذين رفضوا لقاءه الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 ما يزيد من الضغوط على الكونغرس للتوصل إلى اتفاق حول الموازنة والإنفاق الحكومي أو مواجهة توقف الخدمات الحكومية الفدرالية في غضون 10 أيام. وبعد ساعات قليلة من إعلان ترامب أنه يعتبر التوصل إلى اتفاق بخصوص الإنفاق الحكومي مستحيلاً، أعلن زعيما المعارضة الديمقراطية في الكونغرس أنهما لن يتوجها إلى الاجتماع المقرر في البيت الأبيض مع ترامب، معتبرين أنه سيكون بلا فائدة. وقالت نانسي بيلوزي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في بيان "بما أن الرئيس لا يؤمن بإمكان التوصل إلى اتفاق بين الديمقراطيين والبيت الأبيض، نرى أنه سيكون من الأفضل مواصلة التفاوض مع نظرائنا الجمهوريين داخل الكونغرس" بدلاً من الالتقاء بالرئيس في البيت الأبيض. ويزيد الرفض العلني النادر لمباحثات في البيت الأبيض من التوتر في واشنطن حول مشروع قانون تمويل الحكومة الذي يجب تمريره قبل الثامن من دجنبر المقبل، كما يشكل توبيخاً لرئيس اعتاد السخرية من خصومه على تويتر. وأوضحت بيلوزي وشومر في بيانهما "بدلاً من الذهاب إلى البيت الأبيض لعقد لقاء استعراضي لن ينجم عنه أي اتفاق"، طلبا من زعيمي الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ومجلس النواب بول راين، الالتقاء بهما بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة نقاط عدة، وبينها كيفية تمويل الحكومة بعد الثامن من دجنبر المقبل. ولم يدل ترامب بأي تصريح أثناء دخوله لتناول الغذاء مع نواب جمهوريين في مجلس الشيوخ. وقبل ساعات من الاجتماع الملغي، هاجم ترامب في تغريدة القياديين الديمقراطيين وعبر عن تشاؤمه حيال فرص التوصل إلى حل توفيقي معهم. وكتب "ألتقي تشاك ونانسي اليوم لكي تستمر الحكومة في العمل. والمشكلة تكمن في أنهما يريدان أن يستمر المهاجرون غير الشرعيين في الوصول إلى بلادنا من دون رقابة، كما أنهما ضعيفان في مواجهة الجريمة، ويريدان زيادة الضرائب بشكل كبير". وأضاف "لا أرى أي اتفاق". وفي صفوف حزبه نفسه، لا يبدو توقف الحكومة مرحباً به. وقال السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي حين سُئل عن تصريحات ترامب "لا أعتقد أن إغلاق الحكومة.. سيكون أمراً جيداً على الإطلاق".