في واحدة من الحوادث التي لم تشهد لها المحاكم الإيطالية مثيلاً قبل اليوم، أقدم قاضٍ إيطالي، أمس الأربعاء، على طرد محامية مغربية من قاعة المحكمة، بسبب ارتدائها للحجاب. وكانت المحامية المغربية، أسماء بلفقير، المتخرجة حديثاً، في زيارة للمحكمة الادارية لجهة إميليا رومانيا التي يوجد مقرها بمدينة بولونيا، وذلك لحضور أطوار احدى الجلسات في هذه المحكمة رفقة أحد المحامين. وفوجئت المغربية بالقاضي المترأس للجلسة، جان كارلو موتساريللي، يطلب منها، نزع حجابها أو مغادرة القاعة، ونبهها إلى قانون مكتوب عند مدخل القاعة التي تحتضن الجلسة والذي ينص على أن "كل من يدخل لحضور الجلسة أو للتدخل لا يجب أن يحمل سلاحاً ولا عصى وأن يكون مكشوف الرأس ويلتزم الصمت". وقالت الشابة المغربية، المزدادة بمدينة طاطا سنة 1993، في تصريحات نقلتها جريدة "إل كورييري ديلا سيرا"، "لقد تم إبعادي من قاعة المحكمة بسبب ارتدائي الحجاب الاسلامي". واستغربت المغربية كون رئيس المحكمة و في تبريره لطردها لم يتحدث عن "مخالفتها للقانون"، بالمقابل تكلم عن "مخالفتها لتقاليد وثقافة إيطاليا"، بحسب ذات المتحدثة. وقالت بلفقير، في تصريح لوكالة "أجي" الإخبارية، إنها لم تتعرض قبل اليوم لمثل هذا الموقف، ولم يُطلب منها يوماً نزع حجابها رغم أنها حضرت عشرات الجلسات في مختلف المحاكم، واستنكرت ما حدث لها، مؤكدة أن وجهها كان مكشوفاً، وأيا كان يمكنه التأكد من هويتها ، ولم تكن تشكل أي خطر على الأمن.