قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي، المتهمة بضرب جنديين إسرائيليين، وذلك إلى حين انتهاء محاكمتها. وقال القاضي العسكري في حكمه "لم أجد بديلا سوى الأمر باحتجازها إلى حين انتهاء الاجراءات (القضائية)" موضحا أن "خطورة الجرائم، التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر سوى احتجازها". وأفادت وكالة "رويتر" بحضور عدد من الديبلوماسيين الأوربيين، اليوم، جلسة محاكمة التميمي، التي تتابع ب12 تهمة، وجهتها إليها النيابة العسكرية الإسرائيلية أوائل الشهر الجاري. وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة شجاعة لنضال الفلسطينيين لمشاركتها، منذ كانت طفلة في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية. وفي حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة. وكانت عهد التميمي قد أقدمت، رفقة قريبتها، نور التميمي، على مواجهة جنود إسرائليين في قرية النبي صالح في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد اعتداءات نفذوها في المنطقة، قبل أن تقدم السلطات أياما بعد ذلك على اعتقالها رفقة أمها عقب انتشار مقطع فيديو يوثق الحادثة. واعتقلت نور في 20 دجنبر الماضي، ووجهت إليها النيابة العسكرية تهما بالاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنديين اثناء أدائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام. ووقعت حادثة ضرب الجنديين، عند مدخل منزل العائلة، حيث حاولت أم عهد التدخل، وإبعادهما عن بيتها، اثناء يوم من الاشتباكات في انحاء الضفة الغربيةالمحتلة، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويومها أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة.