في تطور جديد للأزمة الممتدة لشهور، قرر مستخدمو القناة الثانية تصعيد حراكهم ضد إدارة هذه الأخيرة التي اتهموها بالتذير وإنفاق غير مبرر للأموال، يقابله تملصها من أداء حقوقهم الإجتماعية، حيث أعلنوا تنظيم إضراب إنذاري يستمر ساعة واحدة، بالإضافة وقفة احتجاجية إنذارية يوم الجمعة المقبل أمام إدارتها العامة. وسجل المجلس النقابي لمستخدمي القناة، في اجتماعه الأخير ما سماه تزايد مظاهر الإنفاق غير المبرر في أوقات الأزمات عكس سياسة الترشيد والعقلنة المعلنة من طرف الإدارة العامة كلما تعلق الأمر بالإستثمار في الموارد البشرية والتقنية. كما استنكر المجلس قيام إدارة 2m بالتملص من أداء التزاماتها منذ 9 أشهر، والمتمثل في عدم تسديد المساهمات الإجتماعية للصندوق المهني المغربي للتقاعد، وكذا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتأخر في تسديد مستحقات التأمين الصحي، خصوصا أمام استمرار المصالح الإدارية في اقتطاعها من أجور العاملات والعاملين. واعتبر أن هشاشة الوضع المالي الذي تعيشه الشركة ما هو إلا نتيجة منطقية لعجز أساليب التدبير والتسيير عن إعادة التوازن للمجموعة الإعلامية، مع وصول النموذج الإقتصادي للشركة مداه ما جعله غير منتج ويحتم تغييره". ومع إعلانهم تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل 19 يناير والتوقف عن العمل لساعة واحدة، يطالب مستخدمو القناة إدارتها بالأداء الفوري للمساهمات الإجتماعية المتأخرة منذ 9 أشهر، وبإخراج مشروع النظام الجديد لتوصيف المهن والوظائف. كما طالبوا "بإيجاد حل عادل ومنصف للعاملين غير المرسمين، والإخراج الفوري للشركة من الوضع المالي الكارثي الذي تعيشه، مع بلورة نموذج اقتاصدي جديد لها يأخذ بعين الإعتبار مهام الخدمة العمومية الأساسية".