في خطوة مثيرة، اعتبر لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الدعم الذي توجهه الدولة إلى غاز البوطان والسكر يعد "أكبر منكر في المغرب"، مشيرا إلى أن "المنكر الموجود في السكر لا يوجد في قطاع غيره". الداودي أوضح ، في رده على سؤال لفريق حزبه بمجلس النواب مساء اليوم خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن "الدعم لا يستفيد منه الفقراء بل يستفيد منه الذين يستثمرون في فنادق 5 نجوم، والشركات الكبرى"، لافتا إلى أن "المغاربة يستهلكون القالب، ولكن الدولة تدعم الجميع بمن فيهم المستثمرين". إلى ذلك، كشف المسؤول الحكومي أن "رفع الدعم عن غاز البوطان لن يكون إلا بعد سنة 2020″، مضيفا: "مَا كْرَهْنا تحريرها من اليوم، ولكن تهمنا النساء المنتميات إلى الفئات الهشة.. أما الذين يأكلون البلاد هم من يستهلكون مئات البوطا في اليوم". الداودي اعتبر أن "المشكل هو الطبقات الفقيرة والهشة والتي تجعلنا لا نتسرع في رفع الدعم"، لافتا إلى أن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم المباشر للفقراء من خلال صندوق المقاصة؛ ولكن "في انتظار ذلك لن نمس بالقدرة الشرائية للمواطنين".