بعدما تعرض الحسين الوردي، وزير الصحة الأسبق، والقيادي في حزب التقدم الاشتراكية لهجوم من طرف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عاد مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، والقيادي في البيجيدي ليصف الوردي ب"الوزير الفاشل". وفي ظل تأخر ترميم حكومة سعد الدين العثماني لأزيد من ثلاثة أشهر بعد إقالة أربعة من وزرائه، كال الرميد، مساء أمس السبت، خلال حلوله ضيفا على حزبه في أكادير انتقادات كثيرة لحزب التقدم والاشتراكية، واصفا أداء وزرائه في الحكومة ب"المحدودة". الرميد، الذي كان يتحدث أمام أعضاء الكتابة المحلية لحزبه في أكادير والكتابة الجهوية لشبيبته، تحدث عن مستقبل حزب التقدم والاشتراكية، عضو الإئتلاف الحكومي، في المرحلة المقبلة خصوصا بعد إعفاء أمينه العام نبيل بنعبد الله من منصبه الحكومي، حيث قال إن "التقدم والاشتراكية مابقاش قاد على المواجهة خصوصا فاش تعفى الأمين العام ديالو". وفي مقابل هجومه الكبير عن الحليف الحكومي لحزبه، التقدم والاشتراكية، رد الرميد عن إمكانية دخول حزب الاستقلال "المعارض" لترميم حكومة العثماني بالقول "كل شيء ممكن". وحسب مصادر حضرت اللقاء، فقد استمر النقاش بين الرميد وقيادات حزبه في أكادير إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت، فيما اتسم بتوتر كبير، بعد تعرض الرميد لانتقادات كبيرة من طرف البيجيديين بسبب المواقف الأخيرة لقيادات الحزب التي لم تقابل بترحيب كبير في صفوف قواعد البيجيدي، ما جعل الرميد يثور في وجه منتقديه ويرد عليهم بنبرة حازمة. الرميد، عرج كذلك في لقائه مع القيادات المحلية للحزب في أكادير على نقاش الوضع الإقليمي والدولي، حيث ناقش معهم واقع الصراعات في المنطقة، خصوصا ما يحصل في مصر وتونس، حيث دعا أعضاء حزبه للتريث وأخذ العبرة من السياق الإقليمي، قائلا "يجب أن لا ننجر".