بعد اعتمادها رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، تتجه الجزائر إلى إقرار إجراءات أخرى لدعم مكانة الأمازيغية، ومنها فرض تعليم القرآن، وإلقاء خطب الجمعة باللغة الأمازيغية، خصوصا في المناطق التي يكثر فيها المتحدثون بهذه اللغة. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، أنه سيتم إدراج الأازيغية إجباريا في معاهد تكوين الأئمة بداية من الموسم المقبل. وأضاف بأنه سيتم كذلك تقديم خطب الجمعة بالأمازيغية في المناطق الأكثر تكلما بها، مشيرا إلى وجود مشروع لإصدار نسخ بالأمازيغية لكتب تفسير القرآن. وفي السياق ذاته، كانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد حثت في مراسلة وجهتها الى مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، على تخصيص خطبة الجمعة اليوم للحديث عن تكريس يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر، تطبيقا لبرنامج مديرية الشؤون الدينية المتعلق بالاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية. وأكدت الوزارة ضرورة إبراز البعد الأمازيغي للهوية الوطنية، باعتباره يمثل العمق التاريخي والحضاري للجزائر عبر قرون مضت، والمتناغم مع بقية مكونات الهوية الوطنية وهي الدين الإسلامي واللغة العربية.