يسارع المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء، هورست كوهلر، الخطى لاحتواء أزمة الكركرات الآخذة في التضخم، عبر برمجته زيارات عمل متتالية إلى مجموعة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، تبدأ اليوم الثلاثاء، سعيا منه إلى إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، والحؤول دون عودتها إلى نقطة الصفر. وحسب المعطيات التي كشفها كوهلر، فإنه سيستهل اجتماعاته اليوم الثلاثاء بفتح محادثات مع المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية، فدريكا موغريني، تهم الملفات العالقة مع الاتحاد الأوروبي، والمتعلقة أساسا بملفي الثروات الطبيعية وحقوق الإنسان، كما يرتقب أن يلتقي، في اليوم نفسه، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانيديس، للحديث عن الاختلالات التي شابت عمليات توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية المقدمة من قبل مؤسسة الاتحاد الأوروبي لسكان مخيمات تندوف، ليختتم بعدها سلسلة اجتماعاته بلقاء مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية وتوسيع المفاوضات، جوهانس هاهن، للتركيز على مناقشة ملف الحدود الموروثة عن الاستعمار، والأحداث الأخيرة بمعبر الكركرات وتداعياتها. المحلل السياسي، عبد المجيد بلغزال، يرى أن التطورات الأخيرة في المنطقة عجلت بإطلاق كوهلر جولته الأوروبية، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي الجديد لديه مخطط جديد خارج مخطط أصدقاء الصحراء، يتمثل في توسيع دوائر الحوار والنقاش لإيجاد مسارات موازية ضاغطة، وكذا الاستفادة من الإمكانات التي راكمها الاتحاد الأوروبي في تدبيره الإشكالات المرتبطة بملف الصحراء، خاصة ما يخص مجال الثروات الطبيعية، كالاتفاقيات الثنائية في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.