بعد موجة الانتقادات التي رافقت حديث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن فرض رسوم جديدة في التعليم العمومي على "الفئات الميسورة"، ضمن القانون الإطار المتعلق بإصلاح التعليم، عاد العثماني، صباح اليوم الأحد، ليؤكد تشبثه بخطته الجديدة، مدعما موقفه بموقف ملكي. وقال في هذا الصدد "جلالة الملك حريض على أن يخرج القانون الإطار". العثماني، الذي كان يتحدث اليوم الأحد أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، بالرباط، خصص فقرة كاملة من كلمته للحديث عن منجزات حكومته، معتبرا أن فريقه يسير بطريقة جيدة لتطبيق العمل الحكومي. وقال "نحن نسير بوتيرة حسنة أو مقبولة، رغم صعوبات عدد من الأوراش الحكومة، فالإنجازات التي قامت بها الحكومة مهمة جدا، وما سيأتي فيه أمور منتظرة منذ عقود من الزمن". وعن أولويات عمله الحكومي، قال العثماني إنه منذ البداية تم الإعلان على التعليم والصحة والتشغيل ومعهم دعم المقاولة والاستثمار ودفعة للاقتصاد الوطني وهيكلة الاقتصاد الوطني هي الأولويات، مضيفا أن حكومته استطاعت توسيع ميزانية التعليم بخمسة ملايير، ورصد أكبر عدد من التوظيفات في هذا القطاع مقارنة مع الحكومات السابقة، والذي وصل إلى 55 ألف. ووسط تزايد الانتقادات الموجهة لخطط العثماني في مجال التعليم، في غياب وزير في هذا القطاع منذ إعفاء محمد حصاد قبل أزيد من ثلاثة أشهر، قال العثماني إنه أنشأ خلية خاصة في رئاسة الحكومة متخصصة بمجال التعليم، وتتابع كل تطوراته وتمده بالمعطيات المطلوبة.