شهدت منطقة "تيشكا"، منذ ليلة أول أمس الجمعة، تساقطات ثلجية كثيفة، استمرت حتى حدود اليوم الأحد، وارتدت المنطقة الجبلية، التي تعتبر امتدادا للأطلس الكبير لباسا ناصع البياض، زادت من جماليته الدواوير، والمداشر المنتشرة في المنطقة. وبقدر ما استبشر سكان تيشكا خيرا بهذه التساقطات، التي طال انتظارها، إلا أن التخوف بدأ يدب في النفوس، خصوصا أن مصادر مطلعة قالت إن الطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين ورزازات، ومراكش، عبر منعرجات "تيشكا" مقطوعة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، على مستوى جماعتي "إغرم نوكدال" من جهة ورزازات، و"زرقطن" من جهة إقليمالحوز، وهو المشكل الذي يعيد إلى الواجهة كل سنة، الوعد الذي قطعه عدد من وزراء التجهيز، تعاقبوا على كرسي الوزارة، وكان النفق من أولويات خطاباتهم الرسمية. وأفادت المصادر ذاتها أن مديريتي التجهيز والنقل واللوجيستيك بكل من مراكش، وورزازات، عملتا على تسخير عدد من الآليات من بينها كاسحات الثلوج لإزاحة الثلوج، وبث نشطاء على فايسبوك صورا لبعض الحوادث البسيطة بين الآليات، والناجمة أساسا عن الانزلاق، ولم تسجل إلى حدود الساعة أي حوادث. ويطالب سكان الجنوب الشرقي الحكومة بالإسراع في إنجاز نفق تيشكا، لما سيؤديه من دور كبير في فك العزلة أولا، وحماية أرواح المواطنين، الذين يلقون حتفهم في حوادث سير مميتة بمنعرجات تيشكة الخطيرة.