علم "اليوم24" من مصادر مطلعة، أن مفتش الشرطة العامل بالدائرة الأمنية الرابعة عشرة بمدينة مراكش، الذي هدد بالانتحار أمس الأربعاء من أعلى بناية ولاية الأمن، تم وضعه تحت مراقبة أمنية داخل مستشفى ابن النفيس، قسم الأمراض العقلية والعصبية. وأوضح مصدر الموقع، أن شرطيين يقومان بحراسة غرفة المفتش الذي خلق حالة استنفار أمني كبيرة، قبل أن تتدخل والدته لثنيه عن محاولة رمي نفسه من أعلى البناية. وفي الوقت الذي أكد فيه بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني ظهور أعراض الاضطراب النفسي على مفتش الشرطة، استبعد مصدر "اليوم24" اتباعه لعلاج نفسي، قائلا: "المفتش كان له مشكل مع أحد رؤسائه الذي كان مسؤولا في مراكش قبل أن يذهب للعمل في مدينة أخرى، ويعود للمدينة الحمراء مؤخرا". وأضاف المتحدث ذاته، أن خلافا نشب بين مفتش الشرطة والمسؤول الأمني، وصل لدرجة تبادل السب والشتم، وهو ما دفع المفتش الذي هدد بالانتحار إلى الذهاب إلى ولاية الأمن لتقديم شكاية مهنية، لكنه قرر لاحقا صعود أعلى البناية، قبل أن تدخل معه مصالح الأمن في عملية تفاوض، شاركت فيها أخصائية نفسية وأطر طبية، لتتمكن عناصر فرقة الأبحاث والتدخلات، وعناصر الوقاية المدنية من ضبطه وتفادي تعريض نفسه للإيذاء. إلى ذلك، فتحت مصالح ولاية أمن مراكش، بحثا إداريا في النازلة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذا الحادث.