أوضح المحامي محمد أغناج عن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف أن إدارة سجن عكاشة "خدعت ناصر الزفزافي ورفاقه للحصول على توقيعات رفعهم لإضرابهم عن الطعام، وعدلت عن وعودها لهم قبل حصولها على إشعاراتهم بفك الإضراب عن الطعام. وكشف أغناج ل"اليوم 24" أن إدراة السجن أقنعت رفاق الزفزافي بأن مطالبهم تتعلق بالتدفئة والماء الدافئ وأن الأمر يتطلب أن يتم نقلهم إلى زنازن جماعية تتوفر فيها تلك الشروط، وهو ما يقتضي رفعهم لحالة الإضراب عن الطعام، وتخليصهم من الزنازن الفردية. وأضاف أغناج أن مندوبية التامك أقحمت موضوعا لا علاقة لها به، حين أوردت في بلاغها الصادر اليوم الأربعاء، أن محاميا طلب من أحد المعتقلين التظاهر بالإغماء داخل المحكمة، مشيرا إلى أنها عوض ذلك كان المفروض عليها الدخول في حوار جاد مع معتقلي حراك الريف، خاصة أن الجلستين الأخيرتين في محكمة الجنايات انصبتا على أوضاع المعتقلين داخل السجن. وارتباطا بالموضوع جاء في الرسالة التي وجهها معتقلو حراك الريف أمس الثلاثاء من داخل القفص الزجاجي: "نحن معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بسجن عكاشة، والذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 25/ 12/ 2017، نخبركم على أنه بعد غياب التواصل مع إدارة المؤسسة السجنية لمدة أسبوع، اتصل بنا مدير المؤسسة يوم الإثنين 1/1/2018 للتواصل بشأن مطالبنا". وأضافت رسالة معتقلي حراك الريف الموجه لهيئة الدفاع :"وبعد جلسات من التداول تم الاتفاق على تلبية أغلب مطالبنا، وإذاك طالبنا بإمداده بإشعارات تعليق وفك الإضراب وهو ما استجبنا له عن حسن نية، لكننا نفاجأ بعد حصوله على الإشعارات المذكورة بفراره دون أن ينفذ ولو الحدود الدنيا لما تم الاتفاق عليه، وهو ما اعتبرناه استهتارا بقواعد المسؤولية الإدارية من طرف المسؤول المذكور، واستهتارا بمبدأ الحفاظ على السلامة الجسدية والصحية للنزلاء بشكل عام. ولذلك نخبركم بأننا لازلنا مضربين عن الطعام، ولم يتم تعليق من لدن أي معتقل."