بعد تداول حالة الرضيعة "ملاك" التي تعاني من ورم في رأسها، على مواقع التواصل الاجتماعي، نجحت رسائل المتضامين في تحقيق هدفها، حيث تطوع أحد المحسنين الذي سيتكلف بإجراء العمليات الجراحية لإزالة الورم. ودخلت الرضيعة ملاك، أخيرا، إلى مستشفى الشيخ زايد في الرباط، حيث سيتم إجراء لها الفحوصات الطبية. وبدأت معاناة الأسرة الرضيعة ملاك، التي تعيش بحي صفيحي عند مدخل مدينة الصخيرات، أثناء فترة الحمل بملاك، حينما أظهرت الفحوصات أنها تحمل ورما في الرأس (سمته الأسرة لاحقا رأسا ثانيا)، لكنها تلقت خبرا سارا من الأطباء. ولدت ملاك قبل أربعة أسابيع، حيث اكتشفت الأسرة أن الورم الملتصق بمؤخرة الرأس أكبر بكثير مما كانوا يعتقدون، ليطلب الأطباء سلسلة من الفحوصات وبإخضاع الطفلة لمسح بالسكانير، وهو ما تم بالفعل، لكن الأمور توقفت هنا، مع تأكيد الأطباء لوالد "ملاك" أن هذه الأخيرة تحتاج لتدخل جراحي من ثلاث عمليات. وتعيش الأسرة معاناة متعددة الأوجه مع طفلتها "ملاك"، فإلى جانب الإحساس بالعجز في التعامل مع حالتها، يعرقل الورم حركة الرضيعة، حيث أصبح لازما أن تبقى في وضعية محددة، فيما تواجه الأم صعوبة بالغة في إرضاعها وتنظيفها، حيث منع الأطباء لمسها بالماء مخافة مضاعفة حالتها الصحية. ولم تكن هذه الحالة الوحيدة في سجل أسرة "ملاك"، حيث سبق أن رزقا بولدين في السابق مع ورم مماثل في الرأس، أولهما كان سنة 2001، لكنهما فارقا الحياة مباشرة بعد الولادة على خلاف ملاك، التي قدر لها العيش مع وقف التنفيذ، في انتظار الجراحة.