شنت قوات الشرطة الإيرانية، اليوم الجمعة، تدخلات عنيفة لتفريق محتجين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه في غرب إيران، وذلك بعد يوم من احتجاجات مماثلة في شمال شرق البلاد. ويعكس اندلاع الاضطرابات تنامي السخط بشأن ارتفاع الأسعار ومزاعم فساد ومخاوف بشأن مشاركة إيران الباهظة التكلفة في صراعات إقليمية مثل سوريا والعراق. وتجمع نحو 300 متظاهر عقب ما وصفتها وكالة فارس بأنها "دعوة من معارضين للثورة"، وهتفوا "أطلقوا سراح السجناء السياسيين" و"الحرية أو الموت"، مشيرة إلى أنهم أتلفوا ممتلكات عامة. ولم تذكر الوكالة أي جماعات معارضة. وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يهتفون "اتركوا سوريا، فكروا فينا" في انتقاد لدعم إيران العسكري والمالي للرئيس بشار الأسد الذي يحارب معارضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ستة أعوام. ووقعت الاحتجاجات في كرمانشاه، وهي المدينة الرئيسية بمنطقة شهدت زلزالا أودى بحياة أكثر من 600 شخص في نونبر الماضي، بعد يوم من احتشاد مئات في مشهد ثاني كبرى مدن إيران للاحتجاج على ارتفاع الأسعار ورددوا خلالها شعارات مناوئة للحكومة. وانتشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يصرخون قائلين "الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة". هتافتات أهالي #همدان : "الموت للديكتاتور، الموت لروسيا، الموت لروحاني"#مظاهرات_ايران pic.twitter.com/IniL563tda — قناة وصال (@Wesal_TV) December 29, 2017 ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول قضائي قوله في مشهد، أحد أقدس الأماكن لدى الشيعة، إن الشرطة اعتقلت 52 شخصا في المظاهرات التي خرجت أمس الخميس. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي استخدام شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني على الاحتجاجات في بلاده ضد الفساد والفقر والتدخل في سوريا، داعيا إلى اليقظة تجاه ما وصفها ب"محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات" بين الإيرانيين. وقال روحاني، إن من أسماهم "أعداء الثورة الإسلامية يحاولون إثارة يأس الشعب تجاه المستقبل وإثارة الخلافات وضرب الرصيد الاجتماعي للجمهورية الإسلامية، لذا فمن الضروري على الجميع التزام اليقظة تجاه هذه المؤامرة". بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.