فتح قرار الجزائر اعتبار 12 يناير عيدا وطنيا مؤدى عنه احتفالا برأس السنة الأمازيغية، الجدل من جديد في المغرب، حيث تطالب الحركات الامازيغية المغربية، من الحكومة، إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية. أحمد احموش، رئيس الفيدرالية المغربية للجمعيات الأمازيغية، اعتبر قرار الجزائر، هو مكتسب جديد حققته الحركات الامازيغية في الجزائر، بعد قرار تعميم الأمازيغية في المدارس. وأضاف ارحموش في اتصال مع "اليوم24″، أن يناير يعتبر عيدا شعبيا في المغرب، وينتظر فقط قرار الحكومة إقراره عيدا وطنيا وعطلة رسمية. وأوضح ارحموش أن المغرب لازال لم يتوفر بعد على الجرأة لاتخاذ هذا القرار، الذي يتطلب مرسوما من أربعة أسطر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة. وأشار المتحدث إلى أنه منذ نحو أسبوعين تم إرسال حوالي 1000 رسالة إلى العثماني، غير أنه إلى حدود اليوم ليس هناك أي رد، من رئيس حكومة أمازيغي. وأطلق نشطاء أمازيع أخيرا، عريضة لجمع التوقيعات على موقع "أفاز"، للمطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنية وعطلة رسمية. ويطالب مطلقو العريضة ب"إقرار نهائي وكامل وغير منقوص للحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية بالمغرب"، داعين المغاربة إلى التوقيع على العريضة المفتوحة في وجه الجميع من مواطنين وهيئات وإطارات مدنية وسياسية داخل المغرب وخارجه. يذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية، أكدت أن إقرار عيدا وطنيا أمازيغيا، جاء إثر اجتماع الرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليقية، في مجلس للوزراء. ويأتي قرار الرئيس الجزائري استجابة لمطالب قديمة لأحزاب ومنظمات تمثل أمازيغ الجزائر ظلت تدعو إلى ترسيم رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وإجازة في البلاد. وهناك مجموعة من المناطق تتكلم بالامازيغية في الجزائر، أهمها القبايل التي تتمركز شرق العاصمة الجزئر وتنقسم إلى ثلاث مجموعات، الشاوية ومزاب، بالإضافة إلى مجموعة الطوارق وشناوة، ومجموعة بربرية أخرى قرب مدينة ندرومة على الحدود مع المغرب.