على الرغم من الجهود المبذولة من طرف المسؤولين المحليين في جرادة، أمس الخميس، لفتح نقاش مع ممثلي السكان، وتنفيس حالة الاحتقان السائدة منذ أزيد من أسبوع، يخوض الأهالي، اليوم الجمعة، إضرابا عاما شل حركة المدينة. وأوضحت مصادر محلية ل"اليوم 24″، أن كل المحلات في جرادة أقفلت أبوابها تجاوبا مع الدعوة إلى إضراب عام، اتفق عليه المحتجون، الثلاثاء الماضي، والذي انضم إليه أرباب وسائل النقل في المدينة. وكان بعض من يقودون احتجاجات المدينة دعوا إلى الاكتفاء بإضراب عام اليوم، والتوقف عن التظاهر، بينما عبر المحتجون، أمس، عن رفضهم لهذا المقترح، وتمسكوا بالاستمرار في الاحتجاج في الشارع، إذ بدأت الاستعدادات، منذ صباح اليوم، لانطلاق مسيرات من أحياء المسيرة، وحاسي بلال، في اتجاه ساحة الأمل، المقابلة لمقر جماعة جرادة، وسط المدينة. ودعا عامل المدينة، مساء أمس، ممثلي السكان، والأحزاب السياسية في جرادة إلى حضور لقاء مع والي الجهة، لفتح نقاش حول مطالبهم، يستعد حزب العدالة والتنمية لإصدار بلاغ ردا على ما قال عنه مسؤولون محليون في الحزب "إقصاءً" لهم من حضور هذا اللقاء.