نظم الاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بجرادة مسيرة احتجاجية يوم الأحد 13 يونيو2010علي خلفية تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لعموم المواطنين وتجاهل الحكومة للمطالب المشروعة للشغيلة وحقها في العيش الكريم. ونظرا للتعاطي السلبي للمسؤولين المحليين مع قضايا ساكنة جرادة وحاسي بلال حسب نداء "نداء من اجل الاحتجاج والتضامن انخرطت في هذه المسيرة فعاليات المجتمع المدني, الأحزاب الديمقراطية,الجمعية المغربية لحقوق الإنسان,الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع جرادة,عمال ضحايا مرض السيليكوز,فئة الصناع التقليديين المتضررين والنقابات المنضوية تحت لواء كدش محليا,إقليميا وجهويا، إضافة إلى ساكنة جرادة. ولقد سبقت انطلاقة هذه المسيرة تجمعا غفيرا أمام مقر الإتحاد المحلي رددت من خلاله مجموعة من الشعارات ينددن بما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية من تدهور للقدرة الشرائية وغياب سياسة تنموية واضحة تخرج المدينة من هذه الأزمة، لتنطلق بعدها مباشرة المسيرة الاحتجاجية، لتجوب بعض أزقة وشوارع المدينة رفعت من خلالها شعارات تندد بالهجوم الإجرامي للكيان الصهيوني على أسطول الحرية، والحصار الغاشم المفروض على غزة، وتطالب أيضا برفع الحيف والتهميش على ساكنة مقاطعة حاسي بلال، وضمان حقها العادل في التنمية، وإعادة النظر في عملية تفويت محلات قرية الصناع التقليديين، والتعاطي المسؤول مع ملف التشغيل للتجاوب مع المطالب المشروعة لجمعية المعطلين محليا، مع وضع حد استنزاف ثروات إقليم جرادة بما يضمن حقوق المواطنين وسلامة بيئتهم. لتنتهي المسيرة بكلمة الإتحاد المحلي ألقاها الكاتب العام للإتحاد المحلي، عبر من خلالها بعموم المنخرطين على روح المسؤولية التي أبانوا عنها طيلة المسيرة، ومذكرا أيضا باستمرارية النضال للدفاع عن المطالب المشروعة لعموم المواطنين. واعتبر في الحوار المقتضب الذي أجرته الجريدة، أن هذه المسيرة إشارة للحكومة بأن تولي أهمية قصوى لمطالب الشغيلة وهي بداية لمعركة ستخوضها الكونفدرالية مع الحكومة التي نهجت أسلوب التعنت والتجاهل لمطالب النقابة، وإشارة أيضا للمسؤولين المحليين في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية كي نذكرهم بالحيف والتهميش اللذان تعرفهما مدينة جرادة وخصوصا مقاطعة حاسي بلال، وبالطريقة التي تم بها توزيع محلات الصناع التقليديين، والمشاكل التي تعرفها الفئات المتضررة من مرض السليكوز ناهيك عن ملف التشغيل الذي يتطلب التجاوب الإيجابي معه، مؤكدا بذلك على مواصلة النضال حتى تحقق هذه المكاسب. للإشارة، فقط تعاملت السلطات الأمنية بشكل حضاري مع المسيرة إذ لم نسجل أي استفزاز، أو اعتراضات ومضايقات.