عثمان جمعون أعلن فريقي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال، قبل قليل، في بلاغ لهما، عن تأسيس مجموعة مشتركة بينهما لتصحيح المسار بجماعة تطوان التي تعرف حسبهما عدداً من الانحرافات، وعلى رأسها انفراد رئيس المجلس الجماعي بالقرارا وتعطيله لهياكله. وأكد البلاغ الذي توصل "اليوم24" بنسخة منه أن تأسيس مجموعة تصحيح المسار بجماعة تطوان جاء نتيجة الضرب في مبدأ التدبير التشاركي المتوافق عليه داخل الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي وتهميش الطاقات والكفاءات وإقبار المبادرات الجادة وخلق التفرقة بين مكونات المجلس والعمل على تشتيتها، حسب قوله. وشدد البلاغ على أن تأسيس المجموعة المشتركة بين الجرار والإستقلال أتى بعد تواطئ محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، مع بعض الشركات المفوض لها تدبير بعض القطاعات، خصوصا شركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، والتي أجهزت مؤخرا على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تفويته لتدبير بعض المرافق لبعض الشركات دون احترام المساطير القانونية. وأوضح البلاغ ذاته أن رئيس المجلس الجماعي لتطوان يتغاضى عن كشف الموظفين الأشباح على حساب تهميش الكفاءات والطاقات من أطر مجلس جماعة تطوان، مع إعماله لمبادئ المحسوبية والزبونية في ترقية الموظفين، على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن علاقة محمد إدعمار رئيس مجلس جماعة تطوان تعرف توترا حادا بينه وبين أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة وصلت لحد القطيعة، كما أنه بدا لافتا مؤخرا تحول وده لحزب الاستقلال المشارك في التحالف المسير للمجلس الجماعي إلى جفاء يؤشر على احتمال تعديل مقبل في مكونات "تحالف الوفاء".