عثمان جمعون حاول محمد إدعمار ، رئيس مجلس جماعة تطوان، إخماد غضب الأشخاص الذين في وضعية إعاقة خلال وقفة احتجاجية نظموها صباح اليوم الأربعاء للمطالبة بحقهم في الولوج إلى حافلات النقل العمومي التي نصبت الشركة المفوضة حواجز حديدية تمنعهم من ذلك، إلا أنهم طردوه ولم يتقبلوا ما اعتبروا أنه تفاعل سلبي تجاه قضيتهم العادلة. ووجه أحمد العيداني، رئيس جمعية الحمامة البيضاء للأشخاص في وضعية إعاقة، انتقادات لاذعة لرئيس المجلس الجماعي لتطوان، وطالبه بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بدل اتباع المساطر البيروقراطية، لأن القضية تتعلق بخرق المواثيق الدولية والدستور المغربي والكرامة الإنسانية. وشدد العيداني على أن المجلس الجماعي لتطوان مطالب بإبداء جرأة سياسية كمؤسسة منتخبة من أجل رعاية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين يعانون لأكثر من شهرين مع حافلات النقل العمومي" التي كنا نطمع لأن توفر الولوجيات وليس أن تمنعها"، حسب قوله. ومن جهته، أكد محمد أمحجور ،ممثل الكاتب العام جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين خاطب بلهجة شديدة، أن عددا من الأطفال يحرمون من حصص الترويض والشباب من متابعة دروسهم الجماعية بسبب الحواجز الحديدية التي نصبتها الشركة على أبواب الحافلات وتمنع ذوي الحركات المحدودة من ولوجها. ومن جهته، أوضح محمد إدعمار، رئيس مجلس جماعة تطوان، أنه قدم مراسلات للشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل بينما تعذر جمع لجنة التتبع لمرتين مما اضطر لتأجيلها إلى يوم الأربعاء المقبل، وهو ما أثار غضب المحتجين من جديد، واعتبروه استخافا منه بمعاناتهم اليومية مع حافلات النقل العمومي. 7 وكشف مصدر مسؤول ل "اليوم24" أن عضوا من المكتب المسير لجماعة تطوان طلب من إدعمار تضمين مناقشة مشكل الولوجيات بحافلات النقل العمومي مع استدعاء مدير شركة فيطاليس المفوض لها تدبير قطاع النقل في برنامج عمل دورة دجنبر الاستثنائية التي تتزامن مع الوقفة المعنية، وهو ما لم يتم الاستجابة له، على حد تعبيره. وكان محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل أبدى في تصريح ل "اليوم24′′، أسفه الشديد بسبب حرمان المواطنين الذين يوجدون في وضعية إعاقة والأمهات اللواتي يستعملن عربات الأطفال من الحق في استعمال حافلات النقل العمومي بإقليم تطوان والمدن المجاورة له، وأكد على أنه يتابع القضية مع المسؤولين والمنتخبين المحليين لإيجاد حل له.