في أول خروج إعلامي له، أعلن المدير العام الجديد للمكتب الوطني للسياحة عن خطته لترويج المنتوج المغربي، من خلال تعزيز الشراكة مع «لارام»، إعادة توزيع المكاتب في الخارج، الانفتاح بشكل كبير على الأنترنيت ، وتحسين جودة مراكز الإيواء والفنادق. في أول ظهور إعلامي له بعد تعيينه أواخر يونيو الماضي مديرا عاما للمكتب الوطني للسياحة، أعلن عبد الرفيع زويتن، في ندوة صحفية نظمت صباح الثلاثاء ثالث شتنبر بالدار البيضاء، عزم المكتب اعتماد خطة جديدة لتسويق المنتوج السياحي المغربي الدول العربية والإفريقية وبلدان العالم رغم الإمكانيات المالية المحدودة و الموارد البشرية الضعيفة التي يتوفر عليها المكتب. الخطة الجديدة تروم مواكبة تطور السياحة العالمية وما تشهده من تحولات، وسترتكز محاور عدة، كتعزيز الشراكة مع شركة الخطوط الملكية المغربية، اعتماد تدبير للحكامة الجيدة، إعادة توزيع المكاتب في الخارج، الانفتاح بشكل كبير على شبكة الأنترنيت في الترويج وجلب السياح، مع تحسين جودة مراكز الإيواء والفنادق بالمغرب. «من غير المعقول أن نستمر في العمل بالطريقة السابقة، لقد قررنا اعتماد خطة تدبير جديدة تعتمد الحكامة في التسويق ورفع الإنتاجية وخلق مكاتب جديدة في بعض الدول وإغلاق أخرى لضعف مردوديتها»، يقول عبد الرفيع زويتن، مشيرا إلى أن المكتب سيغلق مكتب دبيبالإمارات العربية المتحدة ومكتب فيينا وسيفتح مكتبا في العاصمة البرلزيلية ساوباولو، وسيفتح مكتب في إفريقيا أيضا. أما على مستوى التوزيع والتسويق، فأوضح زويتن أن الدراسات التي قام بها المكتب أظهرت أن الحجوزات لم تعد تمر بالطريقة التقلدية التي كانت معروقة في السابق، بل أصبحت تتم الآن عبر الانترنيت، مضيفا أن 93 من السياح البريطانيين يقومون بحجوزاتهم عبر الشبكة العنكبوتية، وأن القنوات الكلاسيكية للترويج (ملصقات وإعلانات ورقية) لم تعد ذات جدوى، لذلك قرر المكتب، يضيف زويتن، الانفتاح على الأنترنيت بشكل كبير مستقبلا. وعلى مستوى الوجهات السياحية في المغرب،أكد زويتن أن مدينة مراكش تأتي في المقدمة بنسبة 34 في المائة ،تليها آكادير بنسبة 26 في المائة، ثم البيضاء بنسبة 10 في المائة، وطنجة بنسبة 5 في المائة، وأخيرا فاس بنسبة 4 في المائة. ويأتي السياح السعوديون على قائمة السياح العرب الوافدين على المغرب؛ إذ يزور المملكة 70 ألف سعودي مقابل 4000 شخص يأتون من دولة الإمارات العربية المتحدة التي يوجد بها فرع للمكتب الوطني للسياحة، لذلك قرر المكتب إغلاق فرف دبي وفتح فرع في الرياض. كما قرر المكتب إغلاق فرع فييينا لأن السياح القادمين من فيينا يمرون عبر مكتب برلين والاستمرار في بقاء مكتب فيينا مضيعة للوقت والمال، كما قرر المكتب فتح مكتب في ساوباولوو البرلزيلية لاستقطاب سياح أمريكا اللاتينية. وشدد مدير المكتب الوطني للسياحة على أن المكتب عازم أيضا على تطوير السياحة الداخلية في مدن ورزازات، التي تستقبل حاليا فقط نسبة 2 في المائة من السياح وتشجيع السياحة في مدن كالداخلة والراشيدية، وذلك بتعزيز البينات التحتية وبرمجة رحلات جوية جديدة. وأوضح زويتن أنه عقد منذ شهرين خلت اجتماعا مع المدراء الجهويون للمكتب في جهات المكتب ، وأنه عقد معهم يوم الأربعاء رابع شتنبر اجتماعا آخرا في الرباط لدراسة مقترحاتهم حول أنسب الطرق للترويج للجهات التي يعملون بها سياحيا، وفق مقاربة تشاركية تروم إشراك المهنيين بالأساس في تنمية السياحة الجهوية ووضع تصور لترويج ما تزخر به هذه الجهات لدى السائح الأجنبي.
عبد الرفيع زويتن: مدير عام المكتب الوطني للسياحة سنعمل على تطوير طرق اشتغالنا لترويج المنتوج المغربي في الخارج
أعلنتم في الندوة الصحفية المنعقدة عن خطة جديدة للترويج للمنتوج السياحي المغربي في الخارج، ماهي أبرز الأعطاب التي تواجه تسويق المغرب كبلد سياحي. نراهن كثيرا على تطوير البنيات السياحية والرفع من عدد رحلات النقل الجوي مستقبلا باتجاه بعض المدن السياحية مثل وارزازات،وهناك وجهات سياحية لم توفى حقها مثل مدن الداخلة والراشيدية وكلميم مثلا، أما على مستوى الترويج للمنتوج السياحي في الخارج، فقد رسمنا خطة عمل تعتمد الحكامة الجيدة وإعادة توزيع فروع المكتب في الخارج حسب متغيرات سوق السياحية العالمية ومردودية هذه المكاتب.
ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة بلندن، خلال شهري غشت وشتنبر بالمملكة المتحدة، دوري في رياضة الغولف للترويج لوجهة المغرب، وفي عهد المدراء السابقين تم صرف أموال كثيرة للترويج للمنتوج المغربي وحضور المؤتمرات والمعارض في الخارج دون جلب ما هو مطلوب من السياح. هناك معارض دولية للسياحة يجب على المغرب أن يستمر في حضورها،الأمر لا يتعلق بالبهرجة أو ما شابه، بل إن التواجد في مؤتمر السياحة ببرلين مثلا يشكل فرصة سنوية لا تعوض للقاء مهنيي السياحة في مختلف بلدان العالم وكذلك الدعاية للمنتوج المغربي بشكل مباشر بين زوار المعرض من السياح الأجانب. نحن نهتم بكل فئات السياح، بما فيهم سياحة المال والأعمال والسياحة الرياضية، فالمغرب مثلا يعد من الدول الأولى التي احتضنت رياضة الكولف، وأقدم ملعب لهذه الرياضة يوجد في طنجة منذ سنة 1914، وخلال العام المقبل سيحتفل بالذكرى المائة لتأسيسه، كما أن دولا كتركيا تستقطب السياح الباحثين عن ممارسة هذا النوع من الرياضة، والمغرب رغم ريادته في هذا الميدان فإننا بحاجة لتنظيم المزيد من التظاهرات والحملات الترويجية لمنتجاتنا في الخارج متى سنحت لنا الفرصة بذلك.
الخطة الجديدة التي أنتم بصدد تنفيذها للنهوض بالقطاع السياحي هل من شأنها أن تحقق رؤية 2020 الرامية إلى جلب 20 مليون سائح أجنبي إلى المغرب. سنعمل وفق ميكانيزمات مضبوطة وسنغير من وسائل العمل والترويج التقليدية وسننفتح على والميلتيديميا وعالم الانترنيت بشكل عام،لأن السياح الأجانب يعتمدون كثيرا على شبكة الأنترنيت في القيام بحجوزاتهم واستطلاع الاماكن التي سيزورونها،كما أننا بصدد إعداد فقرات إعلانية سمعية بصرية من شأنها التعريف بما تزخر به مختلف جهات المملكة من موارد ومؤهلات سياحية ،وذلك بتعاون وثيق مع مندوبيات الوزارة في الأقاليم ومهينني السياحة.