ظهر ستة شباب مغاربة، اليوم الأربعاء، في شريط فيديو، يحكون قصة نجاتهم من الموت في شواطئ ليبيا، بعد محاولتهم الوصول للضفة الأوروبية من البحر الأبيض المتوسط، في قارب للهجرة السرية. وقال أحد الناجين الستة، في شريط نشره جهاز مكافحة الهجرة السرية فرع طرابلس، إنهم بعدما سمعوا عن إمكانية الهجرة إلى أوروبا من ليبيا، باعوا ما يملكونه لتحسين وضعيتهم. ويضيف الناجون أن منهم من وصل ليبيا عبر تونس، وآخرون عبر الجزائر، إلا أنهم سقطوا في أيدي مهرب احتجزهم لمدة أربعة أشهر، قبل أن يخرجوا للبحر ، في رحلة جازفوا فيها بأرواحهم، دامت عشر ساعات، قبل أن يتم إنقاذهم، وإيداعهم بمركز محاربة الهجرة غير الشرعية "دار السكة" بالعاصمة الليبية. وبعد تبشيرهم بإمكانية استفادتهم من برنامج الهجرة الطوعية، الذي تدعمه منظمة الهجرة الدولية، وتشرف عليه الخارجية المغربية، لإعادة العالقين في ليبيا لأرض الوطن، أطلق المهاجرون الستة، نداء يطلبون فيه من كل المغاربة العالقين في مختلف المدن الليبية، التوجه لمراكز محاربة الهجرة غير الشرعية التابعة لحكومة الوفاق الليبي، من أجل تمكينهم من العودة الطوعية لبلدهم. ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر منها ليبيا، إلا أنها لم تخف الطامحين في الهجرة لأوروبا بحرا عبر المتوسط، حيث لا زالت أجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبية، تمنع كل يوم أعدادا كبيرة من المهاجرين من عبور المتوسط نحو إيطاليا من بينهم مغاربة. يشار إلى أن الحكومة المغربية تعمل إلى جانب السلطات الليبية على إعادة المغاربة العالقين في مختلف مدن ليبيا، إلا أن هناك مهاجرين جدد، تتزايد أعدادهم، في غياب أي مخططات لوقف الهجرة إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، عبر منفذي تونسوالجزائر.