وجه مجموعة من المهاجرين المغاربة غير الشرعيين والعالقين بالأراضي الليبية، نداء لإنقاذهم مما وصفوه بالوضعية المأساوية التي يعيشونها في ليبيا، جراء محاولتهم الهجرة نحو أوروبا عبر السواحل الليبية. وبث النداء عبر شريط فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أطلق تزامنا مع عيد العرش، إذ يظهر من خلاله مجموعة من الشباب ينتمون لجهة بني ملالخنيفرة يصطفون في مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس. وأعاد الشريط مايعيشه مغاربة من أوضاع مزرية في ظل الانفلات الأمني الذي تعرفه ليبيا، خاصة وأنها، منذ مدة، تعيش في فوضى عارمة بسبب المواجهات المسلحة بين العديد من الفصائل. وتقول أنباء قادمة من ليبيا إن حوالي 900 مغربي مازالوا محاصرين، في انتظار الفرج وتدخل الجهات المسؤولة ترحيلهم إلى المغرب، فيما واجه آخرون الموت وهم يبحثون عن أي وسيلة للعودة إلى المملكة، بعد تبخر حلم الهجرة إلى أوروبا، و يأسهم من تدخل ينقذهم مما يعيشونه. وقد كان الشباب الذين وجهوا نداء إلى الملك محد السادس يستعدون لركوب قوارب الهجرة السرية في اتجاه ايطاليا عبر السواحل الليبية، لكن عمليتهم فشلت وباتوا وتم توقيفهم من قبل جهاز مكافحة الهجرة السرية في مدينة طرابلس الليبية. وبالإضافة إلى معاناة المغاربة الموقوفين من قبل السلطات الليبية بسبب محاولات الهجرة السرية في اتجاه السواحل الأوروبية، تعيش مجموعة أخرى تقدر هي الآخرى بالمئات معاناة كبيرة نتيجة الحرب الأهلية والتي كانت السبب في فقدانهم لوظائفهم، وممتلكاتهم التي كدسوها خلال إقامتهم الطويلة في ليبيا سواء كعمال أوتجار، وكان الكثير منهم قد قتل أو أصبح مجهول المصير، بسبب عدم وجود سلطة مركزية موحدة يمكن التعامل معها من أجل معرفة مصيرهم.. وبالإضافة إلى هؤلاء المغاربة العالقين في ليبيا، يوجد أيضا حوالي 130 إرهابيا مغربيا قتلوا في معركة تحرير سرت من سيطرة «داعش» في دجنبر الماضي. وحسب مصادر مطلعة فإن جثث هؤلاء الإرهابيين المغاربة ماتزال غير معروفة المصير. وجاء تصريح المصدر للجريدة في أعقاب إعلان مسوؤل ليبي الأحد ما قبل الماضي أن دحر قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية لتنظيم «داعش» من سرت، قد خلف مئات الجثث من جنسيات عديدة، ماتزال محفوظة في ثلاجات المستشفيات في انتظار تسلمها من قبل الحكومات التي ينتمون إليها.