على الرغم من تأكيدها على عدم وجود قتلى ومختطفين ومختفين بين الصحافيين المغاربة سنة 2017، إلا أن المنظمة الدولية "مراسلون بلا حدود" حذرت، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، من تراجع حرية الصحافة خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، بسبب اعتقال "عدد غير عادي من الصحافيين"، على إثر تغطيتهم احتجاجات الريف التي تزعج السلطات المغربية. المنظمة غير الحكومة التي تتخذ من باريس مقرا لها، أشارت إلى أن سنة 2017 كانت صعبة للصحافيين في المغرب وروسيا، نظرا إلى حملة الاعتقالات غير المعهودة، حيث اعتقل 8 صحافيين في المغرب. في هذا يقول التقرير: "على الرغم من أن حصيلة اعتقال الصحافيين في انخفاض عالميا، إلا أنه في سنة 2017 كان الأمر مختلفا في بعض البلدان، بسبب العدد غير العادي للصحافيين المسجونين، كما هو الحال في المغرب". وأضاف التقرير أنه في "المغرب تم اعتقال الصحافي المهني حميد المهداوي، وأربعة صحافيين-مواطنين، وثلاثة متعاونين مع وسائل الإعلام". وأرجع التقرير هذا العدد غير المسبوق في اعتقال الصحافيين بالمملكة إلى كونهم "قاموا بتغطية قضية حساسة جدا بالنسبة للحكومة: الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف منذ أواخر نهاية 2016". وأشار التقرير إلى أن المقلق في مسألة حرية الصحافة، هو أن عدد المعتقلين بلغ ما بين يناير وفاتح جنبر الحالي 8 صحافيين، "في الوقت الذي لم يكن أي صحافي يقبع خلف القضبان في نفس الفترة من السنة الماضية 2016". والمثير أن التقرير وضع المغرب إلى جانب روسيا، باعتبارهما بلدين ارتفع فيهما الضغط على الصحافيين سنة 2017، مشيرا إلى اعتقال 6 صحافيين في روسيا، أي أقل من المغرب، مقابل 8 صحافيين ومتعاونين. أما على الصعيد العالمي، أوضح التقرير أن عدد الصحافيين المسجونين بلغ 326 صحافيا، أي بانخفاض قدره 6 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، مبرزا أن 202 منهم من الصحافيين المهنيين، و107 من الصحافيين-المواطنين، و17 من المتعاونين مع وسائل الإعلام. وأبرز كذلك أن أغلب الموقوفين من الذكور (310 صحافي)، و16 صحافية.