19 ديسمبر, 2017 - 10:40:00 وفقا للتقرير السنوي الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود" في نهاية هذه السنة، فإن سنة 2017 شهدت انخفاضا في عدد الصحفيين المقتولين في مناطق الصراع والأزمات، وهي نسبة انخفاض لم تسجل منذ أربعة عشر عاما. وحسب التقرير الذي أصدرته المنظمة صباح اليوم الثلاثاء، فقد شهدت سنة 2017 مقتل 65 صحفيا من بينهم 50 صحفيا مهنيا و7 صحفيين مدونين و8 صحافيين متعاونين مع وسائل إعلام مختلفة، ويرجع ذلك حسب المنظمة إلى ارتفاع مستوى حماية الصحفيين. ومن بين الصحفيين المهنيين 65 المتوفين قتل 35 منهم عن عمد، بينما مات 26 منهم أثناء تغطية المعارك الحربية،وكما هو الحال في 2016 فإن سوريا سجلت ضمن أكثر البلدان دموية بالنسبة للصحفين،حيث قتل فيها 12 صحفيا،تليها المكسيك ب 11 صحفيا،وأفغانستان ب 9 صحفيين،والعراق ب 8صحافين، والفلبين ب 4 صحفيين. وأشار تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العالم في عام 2017 أقل مقارنة بعام 2016 (79 قتيلا، أي بانخفاض نسبته 18٪ على مدى سنة واحدة)، معتبرة أن سبب هذا الانخفاض يعود إلى "الوعي المتزايد بالحاجة إلى حماية الصحفيين وتمكينهم من ظروف عمل أفضل،بالإضافة إلى تضاعف الحملات التي تقوم بها المنظمات الدولية ووسائط الإعلام في هذا الاتجاه ". ومع ذلك فحسب المنظمة فإن هناك بلدانا خطيرة جدا للعمل بالنسبة للصحفيين كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا، حيث هناك نزيف حاد في عدد الصحفيين العاملين بهذه المناطق الخطرة". وأضاف التقرير أن وفيات الصحفيين لا تسجل فقط في البلدان التي تعرف نزاعات مسلحة، بل أيضا هناك بلدان تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للصحفيين مثل المكسيك التي تعرف انتشارا واسعا لتجارة المخدرات والجريمة المنظمة، فالمكسيك حسب "مراسلون بلا حدود" هي من أكثر البلدان خطورة على الصحفيين،حيث كثيرا ما تعرض فيها الصحفيون للتصفية بسبب عملهم في ملفات المخدرات والجريمة المنظمة، وتعرض العديد منهم للتهديد بالقتل،بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى إعدامهم وهذا ما جرى ما الصحفي "خافيير فالديز كاديناس" وهو مراسل مخضرم يبلغ من العمر 50 عاما كان يشتغل لفائدة وكالة الأنباء الفرنسية قتل في شهر ماي 2017.