عثمان جمعون أفشل مجموعة من الباعة المتجولين، صباح اليوم الاثنين، في مدينة تطوان، محاولة انتحار زميل لهم بسبب" الاقصاء"، الذي تعرض له بخصوص عدم استفادته من الأسواق الجديدة، على الرغم من كونه شمله الإجلاء من الشارع العام. وسكب البائع المتجول على جسده قارورة من البنزين احتجاجا على سوء تدبير عملية الاستفادة من الأسواق الجديدة، التي تعرف العشوائية في التنظيم، ما يجعلها محط شبهات كثيرة، تتعلق بالفساد، والزبونية، والاستفادة غير المشروعة. وخلافا لما هو متداول، نفى مسؤول في مستشفى سانية الرمل في مدينة تطوان في تصريح ل "اليوم24" أن يكون البائع المتجول أضرم النار في جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأكد في السياق ذاته أنه لم يتم إلى حدود الآن استقبال أي حالة مصابة بالحروق. ووجدت السلطات المحلية في مدينة تطوان نفسها في ورطة بسبب الغضب العارم، الذي يسود في أوساط الباعة المتجولين، الذين أجلتهم من الشوارع العمومية بإنزال أمني قوي، بداية الأسبوع الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن ساحة المقر القديم لعمالة تطوان تشهد منذ يومين تجمهرا للعشرات من الباعة المتجولين، الذين يطالبون بتمكينهم من محلاتهم في القريب العاجل، وبطرق سليمة، وشفافة دون اللجوء إلى أي أشكال احتجاجية تصعيدية.