هددت امرأة بالعيون بإحراق جسدها صحبة أطفالها الثلاثة أمام ولاية المدينة، محملة المسؤولية لباشا المدينة الذي- حسب ما صرحت به نساء معتصمات لمراسل الجريدة- يتفنن في مراوغتهن ويتلكأ في منحهن بطائق الانعاش الوطني. كما يؤكدن مواصلة اعتصامهن رغم الحصار المضروب عليهن من طرف القوات الأمنية والسلطات المحلية حتى تحقق مطالبهن المشروعة. وكانت أول محاولة انتحار سجلت، في أعقاب أحداث تونس، في المغرب قد جرت في منطقة المعاريف بالدار البيضاء، حيث حاول رجل إضرام النار بنفسه إثر نزاع على الإرث. في حين حاول آخر إحراق نفسه في مدينة السمارةجنوب المغرب لكن السلطات تدخلت على وجه السرعة ونقلته الى المستشفى. وأكدت السلطات المحلية من جهتها في اتصال هاتفي ان الرجل «هدد بالانتحار حرقا لكنه لم ينفذ تهديده». واوضح شاهد عيان انه «سكب البنزين على الارض واضرم النيران، لكنه اوقف فيما كان يهم على الدخول الى النار». ولم تكشف اسباب اقدامه على محاولة احراق نفسه. وجرت محاولة أخرى بمدينة بني ملال، حيث صاح صب المدعو مبارك سميري، على نفسه كمية من البنزين أمام مقر البلدية، وحاول إشعال النار في جسده. لكن الحاضرين وأفراد من الوقاية المدنية تدخلوا في آخر لحظة ليخطفوا من بين يديه ولاعة النار, في حين كان البنزين يتقاطر من أعلى رأسه . وللإشارة، فمبارك بائع خضر وفواكه متجول تردد كثيرا على مقر البلدية لتسجيل نفسه ضمن الخضارين الذين سيستفيدون من محلات تجارية بالسوق النموذجي بحي الهدى ببني ملال ، و قد تلقى وعدا إيجابيا من طرف أحد نواب رئيس الجماعة, لكن الخضارين الذين شملتهم الإستفادة رفضوا استفادة مبارك بدعوى أنه خضار متجول ولم يكن قارا بالسوق الأسبوعي القديم وهو شرط أساسي للاستفادة . شعر مبارك بالخذلان من طرف المسؤولين و أحس بالحكرة لدرجة الصدمة النفسية و هو الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ سنة 2004 . هاج مبارك و حاول إحراق نفسه للتعبير عن ضياع حقه، لكن محاولته باءت بالفشل ، فنقل إلى المستشفى وتمت إحالته على مصلحة الأمراض النفسية .