قالت منظمة الأممالمتحدة، إن عدم إتاحة الخدمات ذات الصلة برعاية الأطفال، غير المكلفة، وغياب إجازة الأمومة المدفوعة، والتمييز الذي يمارسه أرباب الأعمال، يجبر كثيرا من النساء على الاختيار ما بين الحياة المهنية والأمومة. وكشف التقرير، الذي قدمه صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، اليوم الإثنين، تحت عنوان "عالم منقسم: الصحة والحقوق الإنجابية في زمن عدم المساواة"، أن حالة عدم المساواة الاقتصادية، تعزز أوجه عدم المساواة الأخرى، حيث أن النساء الأشد فقرا في معظم البلدان النامية، أمامهن خيارات أقل لتنظيم الأسرة، ويتمتعن بأدنى فرص الرعاية السابقة للولادة. ونجم عن هذا الوضع،89 مليون حالة حمل غير مرغوب فيه، و48 مليون حالة إجهاض سنوية حول دول العالم، فيما يوضح التقرير أن هذه الأرقام الصارخة لا تلحق الضرر بصحة النساء فقط، وإنما تحد من قدرتهن على الالتحاق بقوى العمل المأجور، والمضي نحو تحقيق الاستقلال المادي. كما أورد التقرير، أن العالم أصبح مهددا في سلامه، بسبب عدم معالجة حالة عدم المساواة على وجه السرعة، وعدم حماية حقوق النساء والأطفال الأشد فقرا.