شيع آلاف الفلسطينيين، في جنازتين منفصلتين، اليوم السبت، جثماني شهيدين، سقطا خلال مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أمس الجمعة. وأدى المشاركون صلاة الجنازة على جثماني الشابّين؛ إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا)، وياسر سكر (23 عامًا)، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة المدينة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أمس، استشهاد "أبو ثريا" و"سكر"، برصاص الجيش الإسرائيلي. وشارك في التشييع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، وقيادات من الفصائل الفلسطينية. وفي كلمة له خلال جنازة الشهيد "أبو ثريا"، قال "هنية": "الشهيد ثريا رُفع عنه حرج الجهاد والمقاومة، ولكنه تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعًا"، في إشارة إلى أن الشهيد كان مبتور القدمين. وأضاف: "شعب فلسطين يقاتل من أجل القدس، وإسقاط قرار الإدارة الأمريكية بشأنها". وقال: "إن الإرهاب هو المحتل، وشعبنا يريد الحرية". وكان الشهيد "أبو ثريا" يعاني من بتر في قدميه، إثر استهداف إسرائيلي سابق في مخيم البريج، عام 2008. وبالتزامن مع تشييع الشهيدين في غزة، فقد شهدت الضفة تشييع شهيدين آخرين، سقطا أمس في مواجهات مشابهة. وتسود الأراضي الفلسطينية حالة غضب، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 دجنبر الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.