لم تكن قرعة الدور الثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا رحيمة بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي بعدما وضعته في أصعب اختبار بمواجهة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب القاري في اخر موسمين و الأكثر تتويجا بلقب "صاحبة الأذنين". ورغم أن المواجهات السابقة بين الفريقين "الباريسي و المدريدي" تمنح الفرنسيين فرصة لتجاوز الإسبان وبلوغ الدور الربع النهائي للبطولة، على اعتبار أنه خلال 15 مواجهة قارية أقيمت بينهما، نجح باريس سان جرمان في كسب خمس مباريات منها، بينما تعادل في مثلها وخسر مثلها أيضاً، أي أن حصيلته مع ريال مدريد متكافئة حتى في فارق الأهداف بواقع سبعة أهداف لأبناء العاصمة مدريد، مقابل ستة أهداف لأبناء العاصمة باريس. هذا وأعربت جماهير باريس سان جرمان عن قلقها من الحصيلة السلبية التي سجلها مدرب فريقها الإسباني أوناي إيمري أمام ريال مدريد خلال فترة عمله في إسبانيا، بعدما سارعت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية إلى الكشف عن هذه الأرقام الضعيفة . وأوضحت الإحصائيات بأن ايمري قد واجه ريال مدريد في 20 مباراة خلال تدريبه لأندية ألميريا و فالنسيا ثم إشبيلية، وتكبد خلالها الخسارة في 14 مباراة مقابل تحقيقه لخمسة انتصارات وتعادل واحد مع فالنسيا . ومع نادي فالنسيا فشل إيمري في تسجيل نتائج جيدة ضد ريال مدريد، إذ سقط أمامه في سبع مباريات، بينما تعادل مرة واحدة، فيما حقق انتصارين فقط، أما مع نادي إشبيلية فقد حقق إنتصارين لكنه تلقى ست هزائم، فيما حقق مع نادي ألميريا فوزاً وحيداً وهزيمة وحيدة أيضاً . ومما يعزز سلبية الحصيلة الفنية التي حققها إيمري أمام ريال مدريد، هي تلقي شباك الأندية التي دربها ل 51 هدفاً مقابل تسجيله 30 هدفاً، أي أنه يمتلك فارقاً تهديفياً سلبيا ب 21 هدفاً . وكانت آخر مباراة لعبها إيمري ضد ريال مدريد في الدوري الإسباني قد جرت في شهر مارس من عام 2016 ، حينما انتهت المباراة بفوز أبناء العاصمة مدريد بنتيجة كاسحة قوامها اربعة أهداف دون مقابل.