من على صفحات "نيويورك تايمز"، ضمت المنتجة والممثلة الأمريكية-المكسيكية سلمى حايك صوتها إلى أصوات الممثلات ضحايا قصص الابتزاز الجنسي و"السرير مقابل النجومية" بهوليود التي صارت حديث الإعلام الأمريكي، منذ أكتوبر الماضي. "نيويورك تايمز" كانت قد نشرت في الخامس من أكتوبر المنصرم تحقيقا مطولا يحوي مقابلات ووثائق ومراسلات إلكترونية تؤكد تورط، هيرفي وينشتاين، أشهر منتجي هوليوود، بسلسلة اعتداءات جنسية تم التكتم عليها لسنين طويلة وتمت تسويتها مالياً بعيداً عن الأضواء، أكدت وقائعها أعداد متزايدة من الممثلات. سلمى حايك سردت ضمن مقالها المعنون ب "هارفي هو مفترسي أيضا" مقايضات المخرج الجنسية للنجمة الصاعدة حينها وهي تتلمس طريقها إلى النجومية هوليود، وبعضا من رغباته الجنسية الغريبة وطلباته لها التي كانت ترد عليها ب"لا". وتروي الممثلة كيف أدت ضريبة رفضها للنوم في فراش المخرج والمشاركة في سهراته الماجنة. ضريبة تمثلت في وضع هارفي وينشاين عراقيل وعقبات أمام أحد أهم أفلامها على الإطلاق. ويتعلق الأمر بفيلم "فريدا" الذي يتتبع مسار حياة رسّامة مكسيكية تمثل مصدر إلهام بالنسبة لحايك. هذه الأخيرة حكت كيف أصرّ المخرج المشهور على إنجاز مشهد عري في الفيلم بعد أن بلغ الفيلم مراحله الأخيرة من الإنتاج، وهو الأمر الذي قبلته الممثلة على مضض ووسط نوبة بكاء شديد "لأني كنت أعلم أني أتعرى ليس من أجل الفيلم وإنما من أجل هارفي". وكانت عدة ممثلات، بدءا بالممثلة الأمريكية أليسا ميلانو، أطلقن هاشتاج على موقع تويتر، بعنوان "أنا أيضا" أو "Me too"، قلن إنه دعوة للفت الانتباه إلى قصص التحرش الجنسي والاعتداء والاغتصاب الذي تعرض له الأشخاص وخاصة النساء.