طردت أكاديمية فنون وعلوم السينما وهي المؤسسة القائمة على توزيع جوائز الأوسكار المنتج هارفي وينشتاين من عضويتها، بعد مزاعم الاعتداء والتحرش الجنسي المُوجَّهة ضده. وعقدت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اجتماعاً طارئاً، يوم السبت 14 أكتوبر، للحديث حول الفضيحة التي ذاع صيتها في هوليوود، بحسب صحيفة The Independent البريطانية. وكشفت عشرات النساء، من بينهن الممثلتان أنجلينا جولي وغوينيث باتلرو، عن اتهامهن لوينشتاين، عقب التقرير الأخير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز ومجلة النيويوركر الأميركيتان، والذي يضم تفاصيل ادعاءاتٍ بالاغتصاب والاعتداء، والتحرش الجنسي ضد المنتج. وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة في الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة أنَّها بصدد التحقيق في الادعاءات الموجهة للعملاق الهوليودي. وقال وينشتاين على لسان متحدثةٍ باسمه، إنَّ أي اتصالاتٍ جنسية قام بها تمت بالتراضي، وإنَّه ينكر كل اتهامات الاعتداء، والتحرش الجنسي، والاغتصاب. وصرَّحت لجنة إدارة الأكاديمية، التي يبلغ عدد أعضائها 54 عضواً وتتألف من كبار الفنانين والمخرجين والمديرين مثل توم هانكس، وووبي غولدبرغ، وستيفن سبيلبرغ، في بيانٍ لها أنَّه عُقِدَ تصويتٌ "تخطَّى فيه المؤيدون النسبة المطلوبة، وهي ثلثا الأغلبية" لطرد وينشتاين. وأضاف البيان "نقوم بهذا ليس فقط للانفصال عن شخصٍ لا يستحق احترام زملائه، لكن كذلك لنرسل رسالة نقول فيها إنَّ عصر التجاهل المتعمد، والتواطؤ المخجل في السلوك الجنسي الإجرامي والتحرش في أماكن العمل في صناعتنا قد انتهى. ما نواجهه هنا مشكلة مقلقة للغاية، ولا مكان لها في مجتمعنا".
وفي الوقت نفسه، من المتوقع حدوث تداعيات أكبر للفضيحة، فطبقاً للتقارير، تقول أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، إنَّها تنظر في مسألة إلغاء جائزة الأوسكار التي ربحها هارفي وينشتاين عام 1999 عن عمله في فيلم Shakespeare In Love. وعلقت كذلك لجنة جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام عضوية وينشتاين، بينما قال منظمو مهرجان كان إنَّ الادعاءات التي سمعوها أحبطتهم.