قال الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، أمس الاثنين بالرباط، إنه سيتم في أقرب وقت ممكن التوقيع على عقد البرنامج بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومهنيي قطاع تعليم السياقة، للفترة الممتدة من 2014 إلى 2016، مضيفا أنه يتضمن إجابات واضحة على المشاكل والإكراهات التي يعاني منها هذا القطاع. وأوضح الوزير، خلال لقاء دراسي حول قطاع تعليم السياقة، أن عقد البرنامج يهدف إلى مواكبة قطاع تعليم السياقة ومصالح الإدارة بشكل تدريجي بغية الرفع من مستوى جودة التكوين ومصداقية رخصة السياقة ومهنية القطاع، مضيفا أن هذا العقد يوضح أيضا بالملموس الالتزامات والإجراءات التي يتوجب اتخاذها لتحسين السلامة الطرقية. وأكد بوليف أن تأهيل وتطوير قطاع تعليم السياقة بالمغرب يعد من بين أولويات السياسة التي تعتمدها الوزارة لتنمية قطاع النقل ككل، وذلك بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا القطاع والتي تتمثل في مساهمته في الاستثمار وخلق فرص الشغل، خاصة عبر التشغيل الذاتي، فضلا عن كون مؤسسات تعليم السياقة تعتبر شريكا للإدارة في تأمين خدمات القرب المقدمة للمواطنين بخصوص رخصة السياقة. وأبرز الوزير أن عدد المرشحين الذين تم تكوينهم في سنة 2013 من طرف مؤسسات تعليم السياقة قارب 390 ألف مرشح، أي ما يزيد عن 1500 مرشح يوميا، مضيفا أنه تم تنظيم نحو 550 ألف امتحان وتسليم ما يفوق 300 ألف رخصة سياقة خلال نفس السنة. واعتبر أن تكوين المرشحين بالإضافة لنظام امتحان الحصول على رخصة السياقة يحددان بشكل كبير قيمة ومصداقية رخصة السياقة، مشيرا إلى أن تأهيل وتحسين هذين المجالين من بين محاور المخطط الاستراتيجي الاستعجالي للسلامة الطرقية الذي يهدف إلى تأهيل العنصر البشري باعتباره حسب الإحصائيات سببا رئيسيا في حوادث السير (أكثر من 80 في المائة).