يبدو أن الاعتداء الأخير الذي تعرض له مجموعة من الطلبة بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، والذي تسبب في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، والاعتقالات التي تبعتها في صفوف فصيل النهج الديمقراطي – البرنامج المرحلي، لم تمنع طلبة آخرين ينتمون للفصيل نفسه من الاستمرار على نهج العنف داخل الحرم الجامعي. وكشفت مصادر ل"الرأي" أن حوالي 100 طالب من النهج الديمقراطي القاعدي حاصرت، أمس الإثنين 28 ابريل، الحي الجامعي بعاصمة الشرق وجدة، بالتزامن مع نشاط لفصيل جماعة العدل والإحسان. وحسب المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن طلبة الفصيل القاعدي قاموا "بقطع التيار الكهربائي" عن محاضرة كان يُلقيها عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة عبد السلام ياسين. ولم تستبعد المصادر عينها أن يكون الهدف من إقدام الفصيل القاعدي على هذه الخطوة هو "جر طلبة العدل والإحسان إلى المواجهة والعنف"، مضيفة أن "الأمن كان غائبا"، على حد قولها.