الرأي – ابراهيم الصمدي في خطوة غير مسبوقة في الساحة الجامعية بالمغرب، افتُتحَ أمس بمدينة تطوان، المهرجان الجامعي الأول للفيلم القصير، والذي تتبارى فيه أفلام قصيرة من إنتاج مخرجين طلبة، وبمشاركة نُقاد سينمائيين وقيادات طلابية. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمهرجان الطلابي الذي حملت اسم "دورة مصطفى العقاد" مخرج فيلم الرسالة وعمر المختار، عرض شريط تكريمي للمخرج الراحل مصطفى العقاد، كما عُرض الفيلم القصير "لا دنيا لا آخرة". وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المهرجان الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي بفرع تطوان، دعا القيادي الفلسطيني مروان أبوراس إلى إنتاج أفلام داعمة لفلسطين، في إشارة منه لمُجابهة وابل الانتاجات التي تدعم الكيان الصهيوني بالمغرب. من جهته أكد الناقد السينمائي عبد الرحيم الإدريسي الذي يشارك بالمهرجان في لجنة التحكيم، أن مثل هذه المبادرات تُشكل بداية مهمة لمرحلة جديدة، تتعاطى فيها الهيئات الإسلامية بالمغرب مع موضوع الفن، باقتحام مجال السينما، في أفق خَلق توازن مع التيارات الأخرى التي تحارب القيم الإسلامية الأصيلة بسلاح الفن. في المضمار ذاته ،اعتبر رئيس جمعية مغرب الفن شاكر الموذني، في كلمته له بالمناسبة، أن مهرجان الفيلم القصير بتطوان، يشكل لبنة أساس لظهور الفن النظيف في الساحة السينمائية، والخروج من دائرة ردود الفعل وكثرة الانتقادات، معربا عن تشجيعه لمثل هذه البدائل التي سترقى بمستوى الفن والإبداع وتُكرس مفهوم الفن النظيف والهادف والبناء، حسب تعبيره. ويترأس لجنة التحكيم بالمهرجان الذي تنظمه المنظمة الشبابية بشعار " السينما مرآة الشباب"، ويمتد إلى غاية الأحد ، كل من الناقدين السينمائيين مصطفى الطالب وعبد الرحيم الإدريسي، وحسب المُنظمين للتظاهرة، فإن المهرجان يسعى للرقي بالفن ، و تكريس مفهوم الفن النظيف بما يخدم القضايا الوطنية ويحفظ هوية المجتمع ويتناول همومه وتطلعاته بوسائل مبدعة وبناءة.