يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يُريد لحزب العدالة والتنمية أن يستعيد مقعده بمجلس النواب عن دائرة سيدي إفني، الذي جرده المجلس الدستوري منه مؤخرا، حيث أنزل حزب التراكتور أبرز قيادييه إلى المدينة الباعمرانية لدعم مرشحهم هناك في الانتخابات التشريعية الجزئية المقررة الأسبوع المقبل. وكان المجلس الدستوري قد جرد القيادي في البيجيدي محمد عصام، بسبب حكم بالسجن النافذ، إثر ما بات يعرف بالسبت الأسود بالمدينة الساحلية. وترشح مكانه ابن عمه الذي يحمل الاسم نفسه، وهو الأوفر حظا للظفر بالمقعد وفق متتبعين للشأن المحلي. وحل أمس السبت بالمدينة "عراب" حزب الجرار، إلياس العمري، ورئيس مجلسه الوطني، عبد الحكيم بنشماس، وعبد اللطيف وهبي، ورشيد التامك، وغيرهم لدعم مرشحهم في مواجهة مرشح البيجيدي. وأثار نزول كل هذا القيادات من الأصالة والمعاصرة موجة سخرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تناقل فيسبوكيون بشكل كبير تدوينة يصفون فيها قيادات البام ب"الكرتونية"، وتقول: "كل هذه القيادات الكرتونية من أجل مواجهة مناضل بسيط بحزب قوي"، في إشارة إلى مرشح البيجيدي، محمد عصام. واقترب وقت الحسم بين مرشحي الحزبين، حيث ستجرى الانتخابات الجزئية بسيدي إفني الخميس 24 أبريل الجاري.